سلطنة عمان – حسين الشمروخ
تحولت صلالة في موسم الخريف إلى وجهة فريدة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء الخليج والعالم، بأجوائها المعتدلة، وسحبها المنخفضة، وأمطارها الخفيفة التي تعانق الجبال والمروج الخضراء. وفي تجربة سياحية شاملة، استكشف وفد بحريني عدداً من معالم محافظة ظفار وولاية الجبل الأخضر، مستشعرين تنوع الطبيعة وجمال التفاصيل العمانية.
وتمحورت الرحلة حول استكشاف مقومات صلالة، التي تعد وجهة مثالية للعائلات، لما تتمتع به من طبيعة ساحرة، وبيئة آمنة، وخدمات سياحية متكاملة. من الأسواق الشعبية مثل سوق اللبان وسوق الحافة، إلى العيون المائية كعين حمرا، والمواقع الأثرية مثل منتزه البليد، وحصن طاقة، ونزل كوفان التراثي. كما تضمنت الرحلة جولات في وادي دربات، وطريق الجاذبية، وأشجار الباوباب النادرة، إضافة إلى التوقف عند منتجع هوانا صلالة لمشاهدة لحظات الغروب الخلابة.
وتوفر صلالة مجموعة واسعة من البرامج السياحية التي تناسب مختلف الأعمار والاهتمامات، من رحلات المغامرة والتخييم في الجبال، إلى الجولات الثقافية في المتاحف والأسواق، إضافة إلى العروض العائلية التي تقدم أنشطة ممتعة للأطفال والعائلات، ما يجعلها وجهة متكاملة لكل من يبحث عن الراحة والتجربة الفريدة.
كما شملت الزيارة محطة في الجبل الأخضر، الواقع في محافظة الداخلية، والذي يُعد من أبرز الوجهات السياحية في سلطنة عمان بفضل مناخه المعتدل طوال العام وارتفاعه الذي يتجاوز 3 آلاف متر فوق سطح البحر. يُعرف الجبل الأخضر بمدرجاته الزراعية الخضراء التي تزين سفوح الجبال، وتُزرع فيها محاصيل متنوعة مثل الرمان والخوخ والمشمش، كما يزخر الجبل بالقرى الجبلية ذات الطابع التقليدي، والممرات الطبيعية المناسبة لرياضات المشي الجبلي والاستكشاف، وسط مناظر خلابة وهواء نقي ينعش الروح. وقد تجول الوفد بين عدد من هذه القرى، وتعرفوا على طرق الزراعة التقليدية.
وتأتي هذه الرحلة ضمن جهود سلطنة عُمان في تعزيز الترويج السياحي وتسليط الضوء على تنوّع وجهاتها الطبيعية والثقافية، من صلالة بخريفها الساحر إلى الجبل الأخضر بطقسه المعتدل وطبيعته الجبلية. تجربة عكست غنى المشهد العماني وكرم الضيافة، مؤكدة مكانة السلطنة كخيار مثالي للسياحة العائلية والطبيعية في المنطقة.
جدير بالذكر، أن وزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان الشقيقة قد دعت عدداً من ممثلي المكاتب السياحية البحرينية خلال الفترة من 13 إلى 17 يوليو، في رحلة تعريفية عبر الطيران العماني لتغطية خريف ظفار وبعض المناطق السياحية الأخرى.