القاهرة - (د ب أ): عقد مجلس الجامعة العربية دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين، أمس الثلاثاء، بناء على طلب دولة فلسطين، لبحث «الأوضاع الكارثية والتجويع المتعمد والممنهج الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية». وشارك في الاجتماع من الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، الذي طالب في كلمة ألقاها أمام المجلس، بـ«ضرورة إعداد خطة دبلوماسية سياسية قانونية لوقف حرب الإبادة واستهداف الأماكن المقدسة».
وأضاف أبو هولي: «سكان غزة يتعرضون لخطر المجاعة بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات»، محذرا من وقوع «كارثة حقيقية وسقوط آلاف الضحايا من الجوع بسبب استمرار الحصار الاسرائيلي ومنع المواطنين من الحصول على حاجاتهم الضرورية من الغذاء». كما طالب بضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ماليا وسياسيا حيث تمر بأزمة خانقة تهدد إنهاء دورها.
وإلى ذلك جددت المملكة العربية السعودية دعوتها المجتمع الدولي إلى سرعة اتخاذ الخطوات العملية أمام التعنت الإسرائيلي، الذي يتعمد إطالة الأزمة وتقويض جهود السلام الإقليمية والدولية.
وأوضح وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية (واس)عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء أمس الثلاثاء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز أن «مجلس الوزراء رحب بالبيان الصادر عن عدد من الشركاء الدوليين المشتمل على المطالبة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، ورفع جميع القيود عن المساعدات الإنسانية وإيصالها بشكل آمن لسكان القطاع»، مجددا دعوة «المملكة للمجتمع الدولي إلى سرعة اتخاذ القرارات والخطوات العملية أمام التعنت الإسرائيلي الذي يتعمد إطالة الأزمة، وتقويض جهود السلام الإقليمية والدولية».
من ناحية أخرى أعلن وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه «أن مجلس الوزراء تابع الجهود الإغاثية والإنسانية المقدمة من المملكة للشعب السوري الشقيق للتخفيف من معاناته؛ معززة بذلك دعمها المتواصل للدول العربية والإسلامية، ودورها الرائد في مساندة ومساعدة المحتاجين والمتضررين في دول العالم، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية». وشدد مجلس الوزراء «على مضامين البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الشقيقة؛ بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، والمساعي المشتركة لدعم الحكومة السورية في سبيل إعادة بناء بلادها وضمان أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها».
وفي مستهل الجلسة؛ اطلع مجلس الوزراء على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز من الرئيس السوري أحمد الشرع، وما جرى خلاله من التأكيد على مواقف المملكة الدائمة والمساندة لسوريا وشعبها الشقيق، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على أراضيها والتدخل في شؤونها الداخلية». وعبر مجلس الوزراء السعودي، من جهة ثانية، عن الترحيب بالتوقيع على «إعلان مبادئ» بين حكومة الكونغو وتحالف «نهر الكونغو»، متطلعا إلى أن يشكل ذلك خطوة إيجابية نحو تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وبما يعود بالنفع على الأمن والسلم الدوليين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك