العصفور: استقطاب 180 مشاركا من فئة التوحد ومشاركة 160 متطوعا
تدريب المشاركين على الفروسية لتعزيز مهارات التواصل والاندماج
تغطية: أمل الحامد
دشّن علي عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية أمس النسخة السابعة من البرنامج الصيفي المخصص للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، تحت شعار «وطن ومليكنا يجمعنا»، بمشاركة 27 شخصا من فئة التوحد، وذلك بمدرسة المستقبل للفروسية بمنطقة كرانة.
وأكد محافظ الشمالية أن البرنامج يهدف إلى تعزيز السلوك التكيفي وتنمية مهارات التواصل والحد من السلوكيات التكرارية، وهو ما يعكس التوجّه المشترك نحو تقديم أفضل الخدمات والدعم للأطفال من ذوي طيف التوحد، وبين أن البرنامج يستقطب هذا العام 180 مشاركاً، إلى جانب 160 متطوعاً من مختلف الجهات، حيث يستمر البرنامج مدة 3 أسابيع ويشمل فعاليات فنية وصحية وترفيهية من أجل تعزيز المهارات والتواصل والتفاعل الاجتماعي.
وأشار المحافظ إلى أن فعاليات اليوم الأول من البرنامج كانت في مدرسة الفروسية لدورها الكبير في تعزيز مهارات التواصل، والاندماج وتعزيز الحس العصبي لدى المصاب باضطراب طيف التوحد، مشيدا بالتفاعل الإيجابي من الأهالي، ما يعزز من أثر المبادرات المجتمعية، كما أعرب المحافظ عن شكره وتقديره لأسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية على دعمه لهذا البرنامج النوعي، مثمناً الشراكة الفاعلة بين الوزارة وجمعية التوحديين البحرينية، التي أثمرت برنامجا متكاملا يجمع بين الأبعاد التربوية والترفيهية والتعليمية والعلاجية.
من جانبه، أكد زياد عادل درويش وكيل وزارة التنمية الاجتماعية لـ«أخبار الخليج» أن إدماج ذوي الإعاقة جهد متبادل ومشترك بين كل الجهات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية، مؤكداً أهمية التكاتف والعمل معاً لمنح هذه الفئة حقوقها وإدماجهم في المجتمع، وأشاد بالمبادرة، معرباً عن أمله بتطبيقها في أماكن مختلفة ومحافظات مختلفة بالشراكة بشكل أكبر من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
فيما أعرب زكريا هاشم رئيس جمعية التوحديين البحرينية عن الشكر للمحافظة الشمالية على رعايتها المستمرة لهذه الفئة للعام السابع على التوالي، مشيداً بالدور البارز والدعم النوعي الذي تقدّمه وزارة التنمية الاجتماعية، والذي أسهم في تعزيز الوعي المجتمعي والاحتواء الشامل لهذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع.
وأشاد بالإقبال المتميز جداً الذي يدلّ على وعي المجتمع البحريني، والإقبال الكبير مؤشر على أن هذه الفئة بحاجة ماسة إلى الاحتضان والاحتواء في كل المحافل سواء الاجتماعية أو الرياضية أو الوطنية، مضيفاً أنها تحمل عدة رسائل أن ذوي التوحد جزء من هذا المجتمع ومن الواجب احتضانهم وإشراكهم في كل المحافل.
إلى ذلك، قالت نجاح الخضر، ولية أمر لابنتين مصابتين باضطراب طيف التوحد، عضو مؤسس في جمعية التوحديين البحرينية، إن البرنامج يعدّ برنامجاً فريداً من نوعه لاستقطابه جميع الفئات العمرية من غير استثناء ومجاني بالكامل، بالإضافة إلى أنه متنوع في الأنشطة التي تتناسق مع حالتهم، كما يلاقي هذا النوع من البرامج في الجمعية إقبالا كبيراً من أولياء الأمور وتمتلئ قائمة التسجيل لدى إعلان فتح باب التسجيل مما يجعلنا مضطرين إلى فتح قائمة أخرى للانتظار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك