غزة - الوكالات: استشهد 50 مواطنا فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر أمس، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن من بين الشهداء 32 مواطنا استشهدوا بنيران قوات الاحتلال قرب مراكز مساعدات شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأوضحت أن ستة مواطنين ارتقوا وأصيب 16 آخرين، بقصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بالقرب من مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة، مشيرة إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة بغزة في إحصائها اليومي: إن 891 شخصا لقوا حتفهم بالقرب من مراكز توزيع المساعدات منذ أواخر مايو.
وزعم الاحتلال إنه أطلق أعيرة نارية تحذيرية على مشتبه بهم اقتربوا من قواته بعدما لم يستجيبوا لنداءات التوقف.
لكن محمد الخالدي، وهو من سكان غزة، قال إنه كان ضمن المجموعة التي اقتربت من الموقع ولم يسمع أي تحذيرات قبل بدء إطلاق النار.
وأضاف: «طلعوا لنا الدبابات، فكرنا أنها بدها تنظمنا وبعدين اكتشفنا الجيب طلعت من شق والدبابات من الشق التاني وطاخ طاخ فينا، يعني مش تقول إنه قاعد يخوفك، قاصد إنه يقتلك».
وفي تعداد متقارب، أبلغت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها أحصت سقوط 875 قتيلا من منتظري المساعدات منذ أواخر مايو، بمن فيهم 674 بالقرب من مراكز تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.
كما أفادت وزارة الصحة بأن 7938 شخصا استشهدوا منذ أن استأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة في 18 مارس.
والجمعة، أصدر الطبيب صهيب الهمص مدير مستشفى الكويت التخصصي الميداني في منطقة المواصي في خان يونس، بيانا قال فيه «يشهد المستشفى في هذه الأثناء تدفقا غير مسبوق للنازحين.. حيث تصلنا حالات تعاني من إنهاك شديد وإعياء تام، إلى جانب مظاهر هزال شديد وسوء تغذية حاد نتيجة انعدام الغذاء لفترات طويلة».
وأكّد أن جميع الحالات التي تصلنا الآن بحاجة ماسة إلى الغذاء قبل الدواء.. المئات ممن نحلت أجسادهم بالكامل باتوا مهددين بالموت بعد أن تجاوزت أجسادهم القدرة على الصمود.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف شلال الدم الفلسطيني، وفتح المعابر بشكل كامل، وتوفير الإمدادات الغذائية والدوائية الأساسية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها بدون أي عوائق.
والأسبوع الماضي، حذرت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية من تسجيل ارتفاع مقلق في حالات سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى مستويات غير مسبوقة في اثنتين من عياداتها في غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك