غزة - الوكالات: أعلن الدفاع المدني في غزة أمس استشهاد 25 فلسطينيا بينهم خمسة من أفراد عائلة واحدة استشهدوا في ضربة على منزلهم في ضربات إسرائيلية على أنحاء عدة في القطاع الفلسطيني المدمّر.
وأفاد الجهاز بوقوع غارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من الصباح في المناطق الواقعة شمال مدينة خان يونس بجنوب القطاع.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير: إنّ عشرة أشخاص استشهدوا في ضربتين منفصلتين على منطقة خان يونس، طالت إحداها منزلا والأخرى خيَما تؤوي نازحين.
وفي خان يونس، كان الأهالي يحاولون إزالة الركام بأيديهم العارية وهم يبحثون يائسين عن ناجين من الضربة الإسرائيلية.
وقال لؤي أبو سحلول أحد أقرباء الضحايا لوكالة فرانس برس: «عائلات كاملة تحت الركام، من يصل إليهم؟».
وأضاف: «ليس لدينا صحة أصلا لحمل حجر، الناس يمشون أمواتا» ويعانون «الجوع والألم والدمار».
وفي شمال القطاع، استشهد أربعة أشخاص في غارة جوية في جباليا، بحسب المصدر.
ووقعت الضربات الأخيرة بعدما أعلنت إسرائيل أنّها أصابت عن طريق الخطأ الكنسية الكاثوليكية الوحيدة في غزة بذخيرة «طائشة» الخميس، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وأثار إدانة دولية.
والأربعاء، استشهد عشرون شخصا على الأقل في حادث تدافع وقع عند نقطة لتوزيع المساعدات تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في خان يونس.
وقال جيش الاحتلال أمس إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة نتيف هعسراه بجنوب إسرائيل، وأضاف أنه جرى اعتراض قذيفة أطلقت من شمال قطاع غزة.
وبدأت محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة في السادس من يوليو، لمحاولة التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار مدة 60 يوما بعد 21 شهرا من العدوان.
وأعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس أن الحركة عرضت مرارًا خلال الأشهر الماضية التوصل إلى «صفقة شاملة» تسلم بموجبها جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مقابل اتفاق ينهي الحرب ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، غير أن الحكومة الإسرائيلية «رفضت العرض».
وقال أبو عبيدة، في كلمة مصورة بثت أمس: «لقد عرضنا مرارا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلّم فيها كل الأسرى دفعة واحدة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراءه رفضوا هذا العرض».
وتابع: «ندعم بكل قوة موقف الوفد التفاوضي للحركة في المفاوضات غير المباشرة، مضيفا أن حماس تتابع سير هذه المفاوضات وتأمل أن تسفر عن اتفاق يوقف الحرب ويضمن انسحاب الاحتلال ويتيح إغاثة الشعب الفلسطيني».
وحذر أبو عبيدة من أن «تعنت» إسرائيل في هذه الجولة من المفاوضات قد يؤدي إلى «نهاية فرص عقد صفقات جزئية مستقبلًا»، موضحا أن الحركة لن تلتزم مستقبلا بما عرف باسم «مقترح الأسرى العشرة»، إذا استمر الطرف الإسرائيلي في رفض المطالب الفلسطينية. وأضاف المتحدث: «إذا تعنتت إسرائيل في هذه الجولة كما فعلت في كل مرة، فإننا لا نضمن العودة مجددا الى صيغة الصفقات الجزئية ولا لمقترح الأسرى العشرة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك