غزة - الوكالات: زار بطريركا القدس للاتين والروم الارثوذكس غزة أمس غداة ضربة إسرائيلية طالت الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص وأثارت إدانة دولية.
والتقى الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس، والبطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، عددا من المسيحيين قبل أن يدخلوا كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة.
وأقام رجلا الدين صلوات وأضاءا شموعا خلال زيارتهما التي وصفتها بطريركية القدس للروم الأرثوذكس بأنها «تعبير قوي» عن وحدة الكنيسة وتضامنها.
وتفرض إسرائيل قيودا صارمة على دخول القطاع الذي تحاصره، وحيث يتواصل عدوانها على القطاع.
وأفاد بيان صادر عن البطريركية بأن هدف الزيارة لقاء «أبناء الرعية المسيحية، لتقديم التعازي وإبداء التضامن، والوقوف إلى جانب إخوتنا الذين عانوا من الأحداث الأخيرة»، مضيفا أنّ الكاردينال بيتسابالا سيقوم «بتقييم الاحتياجات الإنسانية والرعوية، من أجل استمرارية الحضور والاستجابة لهذه الحاجات». وأشار إلى أنّه «بناء على طلب البطريركية اللاتينية، وبالتنسيق مع شركائنا في العمل الإنساني، تمّ تأمين وصول مساعدات أساسية، ليس فقط للرعية، بل لأكبر عدد ممكن من عائلات غزة»، وأنّها تتضمّن «مئات الأطنان من المواد الغذائية، بالإضافة إلى مواد إسعاف أولية ومعدات طبية عاجلة».
وفي إيطاليا، قال وزير الخارجية أنتونيو تاياني إنّ الوفد نقل معه 500 طن من المساعدات للمدنيين. وأضاف في بيان: «تدعو الحكومة الإيطالية إسرائيل إلى وقف العمليات العسكرية وضمان سلامة المبعوثين بشكل كامل في مهمّتهما ذات الأهمية».
كما أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس مكالمة هاتفية أمس مع نتنياهو أعرب خلالها عن «أمله بالتوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار» في قطاع غزة، وفق ما أفاد مكتبه.
من جانبه، أفاد الفاتيكان في بيان بأنّ البابا لاوون الرابع عشر جدد لنتنياهو الجمعة «دعوته إلى إعادة تحريك المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب»، معربا عن «قلقه إزاء الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه سكان غزة».
وكان الحبر الأعظم أعرب الخميس عن «حزنه العميق» للهجوم على الكنيسة التي لجأ إليها مئات النازحين، من بينهم أطفال وذوو احتياجات خاصة.
ووصفت فرنسا وإيطاليا الضربة التي تعرّضت لها الكنيسة بأنها «غير مقبولة»، بينما أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بنتنياهو بعد «رد فعل غير إيجابي» من جانبه لدى علمه بالضربة.
بدورها، أعلنت بطريركية اللاتين في القدس أنّها «قامت بتأمين إجلاء الأشخاص المصابين في الهجوم الأخير إلى مؤسسات طبية خارج غزة لتلقي العلاج اللازم».
وأضافت أنّ أحدهم في حالة حرجة، بينما أصيب آخران بجروح خطرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك