شهدت العاصمة الإيرانية طهران احتجاجًا لأصحاب المخابز أمام مبنى وزارة الداخلية، اعتراضًا على خفض حصص الدقيق المخصصة لهم، في ظل ارتفاع مستمر لأسعار الخبز في أنحاء البلاد، وفق ما أظهره مقطع فيديو نشرته «إيران إنترناشيونال».
ويعاني أصحاب المخابز من تراجع كبير في مداخيلهم بسبب تفاقم الأزمات الاقتصادية وتراجع الدعم الحكومي، بينما غابت التغطية الإعلامية الرسمية عن هذه التحركات. في المقابل، أشار رئيس اتحاد الخبازين في كرمانشاه إلى أن القطاع يواجه خطر الإفلاس الكامل.
وانتقد الخبازون أداء الحكومة في تسعير الخبز، مؤكدين أن تكاليف التشغيل ارتفعت بشكل كبير، وأن منصة «نانينو» التي أنشأتها الحكومة تحولت إلى عبء إضافي بدل أن تكون وسيلة دعم، خاصة مع فرض غرامات عليهم بسبب عدم توافق المبيعات مع الحصص، حتى في حال تلف الدقيق نتيجة انقطاع الكهرباء.
وواجهت بعض المخابز إجراءات قمعية من السلطات، حيث تم إغلاق عدد منها في مدينتي قم وباكدشت وفرض غرامات كبيرة، بحجة مخالفة الأسعار الرسمية، ما فاقم من حالة التوتر داخل هذا القطاع.
وشهدت محافظات عدة، من بينها خراسان وهمدان وقم، زيادات جديدة في أسعار الخبز خلال الأسابيع الأخيرة، وأكد مسؤول في خوزستان أن الأسعار ارتفعت بنسبة 52 في المائة في المدن و42 في المائة في المناطق الريفية، في إطار ما وصفه بخطة وطنية.
وصرّح رئيس لجنة الخبز والدقيق في طهران بأن الفجوة بين السعر الرسمي وسعر البيع الفعلي أصبحت كبيرة، وبأن الخبازين باتوا يحددون أسعارهم بأنفسهم، معتبرًا أن الحل يكمن في إعلان سعر عادل يعكس الواقع والتكاليف الحقيقية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك