بيروت – (أ ف ب): أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بمقتل 12 شخصا في غارات إسرائيلية على شرق البلاد أمس، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات على مواقع لحزب الله.
ويسري في لبنان منذ نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر. ورغم ذلك، تشنّ إسرائيل باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
وأوردت الوكالة الوطنية «أن الطيران الحربي المعادي شن غارات على منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي، إحداها استهدفت مخيما للنازحين السوريين، ما أدى إلى سقوط 12 شهيدا من بينهم 7 شهداء سوريين، و8 جرحى».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن سلاح الجو هاجم «عدة أهداف إرهابية تابعة لحزب الله في منطقة البقاع في لبنان».
وأضاف: «تم استهداف معسكرات تابعة لقوة الرضوان التي تم رصد داخلها عناصر إرهابية ومستودعات استخدمت لتخزين وسائل قتالية كان يستخدمها حزب الله».
وبحسب البيان، استخدم الحزب المعسكرات المستهدفة «لتنفيذ تدريبات وأعمال تأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية» ضد إسرائيل، معتبرا أن «تخزين وسائل قتالية وأنشطة لحزب الله داخل هذه المواقع هو مثابة خرق فاضح للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».
ومنذ سريان وقف إطلاق النار، تكرر إسرائيل أنها ستواصل العمل «لإزالة أي تهديد» ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة تأهيل بنيته العسكرية». كما توعّدت بمواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح حزب الله.
ونصّ وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
كذلك، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن اسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك