الدوحة – الوكالات: قالت قطر التي تقود جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في غزة، إن المفاوضات التي دخلت أسبوعها الثاني من دون إحراز تقدم، لا تزال في «المرحلة الأولى»، وإن الجهود مستمرة بين الوفود في الدوحة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي أمس أن «المفاوضات لا تزال في المرحلة الأولى المرتبطة تحديدا بالوصول إلى اتفاق مبادئ حول المفاوضات التي ستبدأ في المرحلة القادمة».
وأضاف الأنصاري «الجهود لا تزال مستمرة والوفود هنا في الدوحة تواصل اجتماعاتها بشكل حثيث، وكما كان هو الحال دائما التنسيق مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية».
وتابع «لا يمكننا أن نقول إن الاتفاق سيتم غدا ولا يمكننا أن نقول إن المفاوضات ستنهار غدا، هذا أمر يتم التعليق عنه في حينه».
وكان مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل أفاد وكالة فرانس برس الإثنين بأن الوسطاء يبحثون «آليات مبتكرة» من أجل «تضييق الفجوات المتبقية» بين وفدي التفاوض في الدوحة.
ودخلت المفاوضات بشأن غزة الاثنين أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم، إذ تسودها حالة جمود منذ أواخر الأسبوع المنصرم، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل الى هدنة مدتها 60 يوما يتخللها الإفراج عن رهائن.
وعلّق الأنصاري «نعتبر أنه ليس هناك جمود، بمعنى أن المحادثات ما زالت قائمة. هذه المباحثات للوصول الى اتفاق إطاري ما زالت قائمة لم تتوقف ولم تنقطع منذ بدايتها حتى اليوم».
وقال إن «ما قد يبدو أنه الخطوات الأخيرة يتحول أحيانا إلى مرحلة جمود تستمر لأشهر، وما قد يبدو أحيانا أنه عنق زجاجة ينتهي باتفاق».
وقادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر محادثات تهدف إلى إقرار هدنة في غزة للعدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، لكن هذه الجهود لم تثمر الى الآن هدنة طويلة الأمد.
ميدانيا استشهد 23 مدنيا في هجمات جديدة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس على مدن متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» باستشهاد ثلاثة أشخاص إثر قصف طيران الاحتلال المسير محيط مدرسة شعبان الريس بحي التفاح شرق مدينة غزة، بينما استشهدت سيدتان برصاص جيش الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات غربي مدينة «رفح» جنوبي القطاع.
كما ارتقى شخص شهيدا في قصف استهدف خيمة في محيط مدرسة «جرار القدرة» في منطقة «المواصي» غربي مدينة «خان يونس».
إلى ذلك، أكد الدفاع المدني عدم قدرته على انتشال 14 مفقودا تحت أنقاض منزل في منطقة «الزرقا» بحي التفاح استهدفته طائرات الاحتلال الحربية أمس «الإثنين» لانعدام الآليات الثقيلة لديها.
يذكر أن آخر حصيلة مؤقتة لضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 21 شهرا، تشير إلى تسجيل 58479 شهيدا و139355 مصابا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال، مساء أمس، مقتل ثلاثة جنود في معارك شمالي قطاع غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك