العرب اللندنية
جدّد وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح الموقف الصارم لبلاده في التعاطي مع حزب الله اللبناني باعتباره تنظيما إرهابيا ممنوعا من ممارسة أي نشاط له داخل أراضي الكويت.
ويستند الموقف الكويتي من حزب الله إلى وقائع وأنشطة سلبية سابقة له داخل الكويت أثبتتها التحقيقات الأمنية وأصدر القضاء لاحقا أحكامه ضدّ من تورّط فيها من عناصر تابعة للحزب أو متعاونة معه.
وأكد الشيخ فهد الذي يشغل أيضا منصب نائب أول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي دعم بلاده للبنان في كافة المجالات ولا سيما التعاون الأمني انطلاقا من الحرص على استقراره وسلامته.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر الرئاسة في بعبدا شرقي بيروت، حيث دعا إلى تفعيل عمل اللجنة العليا اللبنانية-الكويتية للبحث في مجالات مساعدة لبنان، لافتا إلى أنه سيبحث مع نظيره اللبناني في تفاصيل هذا التعاون.
وردا على سؤال عما إذا كان لا يزال لحزب الله دور في الكويت بعدما كانت محكمة التمييز الكويتية وضعته على لوائح الإرهاب، أجاب بالقول «كل الأمور التي ستؤدي إلى عدم استقرار أي بلد سنواجهها»، مضيفا أن «حزب الله خط أحمر وأنا شخصيا لن أسمح بأي تجاوز لأي إنسان أو لأي حزب موجود في الكويت، ونحن ليس لدينا رسميا أي أحزاب».
وفي أغسطس 2015 أعلنت السلطات الكويتية ضبط خلية تابعة لحزب الله اللبناني عرفت إعلاميا بخلية العبدلي والتي كانت تضم عددا من المواطنين الكويتيين والمتهمين بحيازة أسلحة ومتفجرات تم تهريبها من إيران عبر البحر، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد.
وكشفت التحقيقات أن أفراد الخلية تلقّوا تدريبات عسكرية في إيران ولبنان على يد عناصر من حزب الله، كما وُجّهت إليهم تهم تتعلق بالتخابر مع الحزب.
وفي يناير الماضي أصدر القضاء الكويتي أحكاما بالسجن والغرامة على أفراد خلية أدينوا بتمويل حزب الله، وذلك ضمن قضية انطلقت من توقيف الأجهزة الأمنية عددا من الأشخاص حامت حولهم شبهات بشأن تحويلهم أموالا من لجنة خيرية إلى الحزب في لبنان.
وقالت وسائل إعلامية آنذاك نقلا عن مصادر أمنية إنّ عملية تمويل الحزب التي تمت تحت غطاء العمل الخيري استمرت سنوات، وتم بموجبها تحويل مبالغ مهمّة تم جمعها داخل الساحة الكويتية.
وأوضحت أن مراقبة السلطات الأمنية لأعضاء إحدى اللجان الخيرية وتتبع محادثاتهم الهاتفية مع المتهمين أفضيا إلى تفكيك الشبكة وعرض أعضائها على القضاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك