العدد : ١٧٢٨٠ - الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٨٠ - الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ محرّم ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

خلال مشاركته في المؤتمر الــ 16 للجمعية البرلمانية للآسيان.. النائب أحمد قراطة:
مملكة البحرين تجدد تأكيدها على أهمية الحوار كخيار استراتيجي لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة والعالم

الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠٢٥ - 15:32

أكد رئيس وفد الشعبة البرلمانية، النائب أحمد عبد الواحد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، أن مملكة البحرين تجدد تأكيدها على أهمية الحوار كخيار استراتيجي لتحقيق السلام الشامل والعادل في جميع مناطق العالم، خاصة التي تشهد نزاعات وصراعات، وأن المملكة ترى فيه الطريق الأنجع لإنهاء النزاعات وبناء مستقبل مستقر وآمن، ومن هذا المنطلق، فإن السلطة التشريعية في مملكة البحرين تثمن عاليًا الدعوة التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منطقة الشرق الأوسط.
 
وقال النائب أحمد قراطة، في كلمته أمام المؤتمر السادس عشر للجمعية البرلمانية لمنظمة جنوب وشرق آسيا "آسيان" المنعقد حالياً في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، إنه في ظل ما شهدته وتشهده منطقة الشرق الأوسط من تصعيد وعنف وتحولات سياسية عميقة، يتأكد للجميع أن هذه المبادرة جاءت في وقتها، بل سبقت زمانها، وحملت بُعدًا تحذيريًا نابعًا من قراءة واعية للواقع، ورؤية استباقية للمستقبل.
 
وأضاف إن الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لم تعد مجرّد خيار دبلوماسي مطروح، بل أصبحت ضرورة حتمية تمليها طبيعة المرحلة، وتتطلبها الحاجة إلى إعادة بناء الثقة، وتحقيق العدالة، وتأسيس إطار شامل يُعلي من قيمة الإنسان، ويعزز فرص السلام الشامل والدائم، مشيرًا إلى أن شعار هذا المؤتمر "بالحوار يأتي السلام"، جاء ليختزل فلسفة واقعية ورؤية استراتيجية تُعيد للبرلمانات دورها الأصيل في هندسة السلام، لا كمراقب سلبي أو شاهد محايد، بل كشريك فاعل في صياغة مستقبل أكثر عدالة واستقرارًا.
 
وأشار قراطة إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار برلماني رفيع، لتجديد الإيمان بدور البرلمانات في رسم مسارات السلام، وتعزيز أواصر التعاون بين الشعوب، متمنيًا نجاح أعمال الاجتماع، وما سينتج عنه من مخرجات بنّاءة تسهم في تعزيز فعالية العمل البرلماني في دعم السلم والتنمية، وترسيخ الشراكات الإقليمية، وتعزيز أواصر التعاون بين شعوبنا وبرلماناتنا، في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الحوار البرلماني البنّاء، وسط عالم تتعاظم فيه التحديات وتتشابك فيه الأزمات.
 
ونوه إلى أن التجربة الإنسانية على امتداد التاريخ علمتنا أن تحقيق السلام العادل والدائم لا يكون إلا عبر حوار جاد ومسؤول يتجاوز الاعتبارات الضيقة والمصالح الآنية، ويستند إلى منظومة من القيم المشتركة والاحترام المتبادل بين الشعوب والدول، مؤكدًا أن الحوار من أجل السلام لم يعد ترفًا سياسيًا أو واجبًا بروتوكوليًا، بل هو اليوم حاجة إنسانية ملحة، وأداة مركزية لإطفاء بؤر التوتر، وردم فجوات الخلاف، وتوجيه الطاقات نحو البناء لا الهدم، نحو الشراكة لا الإقصاء، ونحو التنمية لا النزاع.
 
ولفت إلى أن البرلمانات تتحمل مسؤولية تاريخية مضاعفة، ليس فقط من خلال الأطر التشريعية، بل أيضًا من خلال ما تملكه من قدرة على التقريب بين المواقف، وإشاعة ثقافة التسامح، وتعزيز مقاربات الحوار في المجتمعات والسياسات العامة.
 
واعتبر أن دور الجمعية البرلمانية الآسيوية لرابطة دول الآسيان يمكن أن يتحول إلى منصة حيوية لقيادة حوار برلماني إقليمي متقدم، يطرح حلولًا عملية لمعضلات العصر، من الأمن الغذائي والمائي إلى التغير المناخي، ومن تحديات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي إلى قضايا الهجرة والنزاعات العابرة للحدود، مضيفًا:" وفي هذا الإطار، فإننا في مملكة البحرين نُثمن هذا النهج البرلماني المشترك، وندعو إلى إطلاق مبادرات إقليمية للحوار البرلماني متعدد المسارات، تتناول الأبعاد الإنسانية والتنموية والاقتصادية للسلام، وتُعزز من تبادل الخبرات التشريعية بين الدول الأعضاء".

كلمات دالة

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا