أثنيا - (رويترز): انتشل أفراد إنقاذ أمس ستة أحياء من أفراد طاقم ثاني سفينة شحن تغرق في البحر الأحمر في غضون يومين بسبب هجوم حوثي، فيما لا يزال البحث جاريا عن 15 آخرين مازالوا مفقودين.
وقالت مصادر في شركات أمن تشارك في عمليات الإنقاذ إن أربعة من أصل 25 شخصا كانوا على سفينة الشحن إترنيتي سي لقوا حتفهم قبل أن يغادر باقي أفراد الطاقم السفينة التي غرقت صباح أمس بعد تعرضها للهجوم يومي الاثنين والثلاثاء.
وأضافت المصادر أن البحارة الذين تم إنقاذهم قضوا أكثر من 24 ساعة في المياه.
وكانت مصادر قد قالت في وقت سابق إنه جرى إنقاذ سبعة من الطاقم، لكن مهمة أسبيدس البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، التي تحمي الشحن في البحر الأحمر، أصدرت بيانا أكدت فيه أنه تم انتشال ستة فقط من البحر.
وقال مسؤول في شركة ديابلوس لإدارة المخاطر البحرية ومقرها اليونان: «سنواصل البحث عن بقية أفراد الطاقم حتى آخر لحظة». وقال المسؤول في وقت سابق: «هدفنا إتمام عملية سلمية».
وكانت السفينتان اللتان تعرضتا للهجوم ترفعان علم ليبيريا وتديرهما شركتان يونانيتان.
وقالت مصادر في قطاع الأمن البحري إن إترنيتي سي تعرضت للهجوم لأول مرة بعد ظهر الاثنين بمسيرات بحرية وقذائف صاروخية أطلقتها زوارق سريعة من جانب من يشتبه أنهم مسلحون حوثيون متمركزون في اليمن. ودمرت الغارة قوارب النجاة في السفينة، وبحلول صباح الثلاثاء كانت قد انجرفت ومالت.
وأبلغ مصدران أمنيان رويترز أمس بأن السفينة تعرضت للهجوم مرة أخرى بمسيرات بحرية مساء الثلاثاء، ما أجبر أفراد الطاقم والحراس المسلحين على تركها والقفز في المياه. وقال أحد المصادر إن الحوثيين مكثوا عند السفينة حتى الساعات الأولى من صباح أمس.
وأضاف المصدر أن هناك مخاوف من أن يكون الحوثيون قد اختطفوا بعض أفراد الطاقم الذين قفزوا في المياه. وكانت هناك قوارب صغيرة في المنطقة بينما كانت جهود الإنقاذ جارية.
ويتكون الطاقم من 21 فلبينيا وروسي واحد. وكان على متن السفينة أيضا ثلاثة حراس مسلحين بينهم يوناني وهندي كان أحد الذين تم إنقاذهم.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم على إترنيتي سي. وكانت الجماعة قد أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن هجوم مماثل يوم الأحد استهدف سفينة أخرى، وهي ماجيك سيز. وتم إنقاذ جميع أفراد طاقم ماجيك سيز قبل غرقها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك