كتبت: أمل الحامد
فقدت مملكة البحرين أمس السفير السابق والدبلوماسي سلمان عبدالوهاب الصباغ عن عمر ناهز 93 عاماً.
وقد كانت للراحل إسهامات وبصمات رائدة على الصعيدين الدبلوماسي والتربوي، حيث تولى مناصب دبلوماسية رفيعة ورئاسة البعثات الدبلوماسية البحرينية في عدة دول وإنشاء الإدارة الاقتصادية بالوزارة، كما كان أحد المساهمين في تأسيس التعليم التجاري في وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين. كما عمل في المجالات المصرفية والبنكية.
ولد الفقيد في المنامة في شهر مارس من عام 1932، وقد تلقى تعليمه على يد المطوع، حيث حفظ أجزاء كثيرة من القرآن الكريم وتعلم مبادئ اللغة العربية والحساب، لذلك عندما تقدم للالتحاق بالمدرسة الابتدائية ألحق مباشرة بالصف الرابع في المدرسة الجعفرية، والمرحلة الثانوية التحق بقسم المعلمين وأصبح مدرساً بالمدرسة الشرقية ثم الهداية الخليفية، حيث درس العلوم والتربية البدنية والرسم والرياضيات، وقد كان من تلاميذه المبدعين في مادة الرسم الفنان عبدالله المحرقي وشجعه على إقامة المعرض الأول للرسم بالمدرسة الغربية.
أنهى دراسته الجامعية في كلية التجارة فرع المحاسبة بجامعة القاهرة عام 1958. وعند عودته إلى البحرين حاملا شهادة عليا في المحاسبة من جامعة القاهرة قام مع زميله الراحل جميل الجشي بكتابة رسالة إلى مدير المعارف وقتها الأستاذ أحمد العمران مقترحين إنشاء القسم التجاري، فوافق العمران على إنشاء القسم التجاري.
وفي عام 1960 وضع نظاما محاسبيا جديدا في قيادة أركان الجيش في الكويت وأنشأ إدارة الرقابة والتفتيش المالي وعين مديراً لها، ثم عمل مساعداً لمحاسب عام بنك البحرين الوطني، بعدها عمل في إحدى البيوتات التجارية الكويتية العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى عام 1971.
وانضم الراحل في عام 1972 إلى وزارة الخارجية عند تشكيلها، حيث أشرف على قسم المحاسبة إلى عام 1975 ثم عمل في سفاراتها وقنصلياتها في الخارج، إذ تولى رئاسة البعثة الدبلوماسية البحرينية لدى الجمهورية العراقية، حيث عين أول سفير في عام 1975، حيث كان مسؤولا عن نحو 800 مبعوث ودارس بحريني في الجامعات العراقية.
وبعدها عين سفيراً لمملكة البحرين لدى فرنسا وسفيراً غير مقيم لدى إسبانيا، ثم عين سفيراً لمملكة البحرين في المملكة المتحدة في عام 1984 وهي فترة مزهرة من حياته شهدت تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وفي عام 1990 عاد الصباغ إلى ديوان وزارة الخارجية ليتولى مسؤولية الإدارة الاقتصادية وما يتطلبه ذلك من إعداد الاتفاقيات الدولية والثنائية تجارية واقتصادية.
واختتم مشواره الدبلوماسي بتعيينه سفيرًا في الجمهورية الإيرانية في عام 1999، والذي استمر فيها حتى تقاعد في عام 2001 عن عمر 72 عاماً وعاد إلى البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك