حذّر كبير مفتشي السجون في إنجلترا وويلز، تشارلي تايلور، من أن تهريب المخدرات عبر الطائرات المسيّرة أصبح تهديدًا مباشرًا لإعادة تأهيل السجناء، ويُفاقم من أزمة العنف والاكتظاظ داخل السجون.
وفي تقريره السنوي، قال تايلور: إن عصابات الجريمة تستهدف سجناء يعانون من الفراغ والعزلة، وتُغرقهم بالممنوعات في بيئة تفتقر إلى النظافة والأنشطة، حيث يقضي كثير منهم ساعات اليوم في زنازين مكتظّة ومتهالكة.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة الغارديان «The Guardian»، أشار إلى أن هذه الظاهرة تُشكّل خطرًا على الأمن القومي، خصوصًا في سجون شديدة الحراسة مثل «مانشستر» و«لونغ، لارتن»، مطالبًا الحكومة بالتعامل مع التهريب عبر الطائرات المسيّرة كأولوية قصوى.
وبحسب التقرير، قال 39% من السجناء: إن الحصول على المخدرات داخل السجن أمر سهل، فيما تجاوزت نسب العينات الإيجابية في الفحوص العشوائية 30% في عدد من المؤسسات. ولفت إلى أن بعض السجون تشهد مستويات إجرامية «خارجة عن السيطرة»، مع عجز الموظفين الجدد عن احتوائها.
كما كشف التقرير أن نقص فرص التعليم والعمل يرفع من الطلب على المخدرات، وسط ورش مهجورة ونقص حاد في الكوادر، فيما اعتُبر «النشاط الهادف» أسوأ المجالات أداءً، إذ صُنِّف في 28 من أصل 38 سجنًا بأنه «سيئ» أو «غير كافٍ».
وقد استجابت الحكومة لتصاعد التهديدات، فوافقت على تزويد الموظفين في السجون عالية الخطورة بصدريات واقية، بعد تعرّض أربعة ضباط لهجوم من قِبل هاشم عبيدي، أحد مدبّري تفجير «مانشستر أرينا».
من جانبه، قال وزير السجون، جيمس تيمبسون: إن التقرير يعكس حجم الأزمة التي ورثتها الحكومة، مؤكدًا أن الوزارة شرعت في بناء 14 ألف مكان جديد بحلول عام 2031، أُنجز منها حتى الآن 2٫400 مكان.
وأضاف أن الحكومة خصصت 40 مليون جنيه إسترليني لتعزيز الأمن داخل السجون، وتكثيف التنسيق مع الشرطة للتصدي للطائرات المسيّرة، ومنع تهريب الممنوعات التي تُغذّي العنف خلف القضبان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك