اندلع حريق على متن رحلة لشركة «فيرجن أستراليا» كانت متجهة من سيدني إلى هوبارت، يُعتقد أنه نَجَم عن شاحن متنقل كان داخل حقيبة يد لأحد الركاب.
ونشب الحريق بداية في الخزانة العلوية أثناء هبوط الرحلة رقم (VA1528) نحو وجهتها يوم الإثنين، بحسب ما أعلن متحدث باسم الشركة.
وأظهر مقطع فيديو التقطه أحد الركاب ونشره موقع (Pulse Tasmania) اللحظة التي استخدم فيها أحد أفراد طاقم الطائرة طفاية حريق لإخماد الحريق داخل الحقيبة، في حين حاول ركاب آخرون المساعدة باستخدام زجاجات المياه الخاصة بهم.
وأوضح المتحدث باسم الشركة أن طاقم المقصورة نجح في السيطرة على الحريق قبل الهبوط، بينما تولى رجال الإطفاء على الأرض إخراج الحقيبة المحترقة من الخزانة فور وصول الطائرة.
وشكر المتحدث الاستجابة السريعة والمهنية التي أظهرها طاقم الطيران والمقصورة، وكذلك دعم رجال الإطفاء التابعين لخدمات الطيران الأسترالية.
وأكدت السلطات عدم وقوع إصابات بين الركاب أو أفراد الطاقم، بينما تم فحص أحد الركاب من قبل المسعفين للاشتباه بتعرضه لاستنشاق دخان.
وأفاد مات كوكر، المدير التنفيذي لمطار هوبارت، بأن جميع الركاب غادروا الطائرة بأمان، من دون تسجيل أي حالات طارئة خطرة. وباشرت شركة «فيرجن أستراليا» تحقيقًا مشتركًا مع مكتب سلامة النقل الأسترالي (ATSB) وهيئة الطيران المدني (Casa) للوقوف على أسباب الحريق. وأشارت الشركة إلى أن نتائج التحقيق قد تؤدي إلى تعديلات في سياساتها الخاصة بالبطاريات، بما يضمن حماية الركاب وأفراد الطاقم.
ولفتت (Casa) إلى أن الراكب الأسترالي العادي يسافر بما لا يقل عن أربع أجهزة تحتوي على بطاريات ليثيوم قابلة لإعادة الشحن، محذّرة من المخاطر العالية المرتبطة بهذه البطاريات.
وشددت الهيئة على أن حرائق بطاريات الليثيوم أيون يصعب جدًا السيطرة عليها داخل الطائرات، مشيرة إلى ارتفاع في حوادث البطاريات بنسبة 92% في عام 2022 مقارنة بعام 2020، بحسب بيانات لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية (ACCC).
وكانت شركات طيران عدة، بينها «سنغافورة إيرلاينز»، قد اتخذت خطوات مماثلة عبر تشديد القيود على استخدام الشواحن المتنقلة خلال الرحلات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك