العدد : ١٧٢٧٢ - الاثنين ٠٧ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٧٢ - الاثنين ٠٧ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ محرّم ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

سياسيون ونواب لــ«أخبار الخليج»:
رؤيـة الـبـحريـن 2050.. خطـوة محـورية نحو تحقيق الاستدامة وتنوع الاقتصاد

الاثنين ٠٧ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

من الضروري إشراك المواطن ومؤسسات المجتمع في صياغة الرؤية

من أولويات المرحلة المقبلة: تنمية الكوادر الوطنية.. تعزيز الشراكة بين القطاعين..

الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة.. الاقتصاد الرقمي.. الطاقة النظيفة والابتكار المستدام


كتبت‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات‭ ‬

أكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السياسيين‭ ‬والبرلمانيين‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050‭ ‬تعتبر‭ ‬خطوة‭ ‬محورية‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬وتنوع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬ازدهار‭ ‬المملكة‭ ‬واستقرارها‭. ‬وقالوا‭ ‬ان‭ ‬الرؤية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬لأبناء‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬تسعى‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬القطاعات‭ ‬الناشئة‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬كوجهة‭ ‬اقتصادية‭. ‬

كما‭ ‬شددوا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬اشراك‭ ‬المواطن‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050م،‭ ‬كون‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬الأولوية‭ ‬عند‭ ‬صياغة‭ ‬أي‭ ‬استراتيجية‭ ‬أو‭ ‬خطة‭ ‬وطنية،‭ ‬وان‭ ‬تكون‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ثمرة‭ ‬لمشاورات‭ ‬تشمل‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والجمعيات‭ ‬المهنية‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭.‬

وقالوا‭ ‬إن‭ ‬الرؤية‭ ‬ستكون‭ ‬استكمالا‭ ‬لجهود‭ ‬التنوع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتحول‭ ‬نحو‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬الرقمية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الرقمي‭ ‬والطاقة‭ ‬النظيفة،‭ ‬والابتكار‭ ‬المستدام‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭.‬

 

إشراك‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬

وفي‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬أكد‭ ‬محمد‭ ‬العمادي‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬جمعية‭ ‬المنبر‭ ‬الوطني‭ ‬الإسلامي،‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬تتطلع‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬كمصدر‭ ‬رئيسي‭ ‬للإيرادات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬قطاعات‭ ‬جديدة‭ ‬مثل‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬والسياحة،‭ ‬والخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيق‭ ‬تنوع‭ ‬اقتصادي‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬استدامة‭ ‬النمو،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تتضمنها‭ ‬تنوع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬قطاعات‭ ‬جديدة‭ ‬مثل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والابتكار‭ ‬والاستدامة‭ ‬البيئية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اعتماد‭ ‬مبادرات‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬وتقليل‭ ‬البصمة‭ ‬الكربونية‭ ‬وتحسين‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تطوير‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬والنقل،‭ ‬مما‭ ‬يسهل‭ ‬حركة‭ ‬المواطنين‭ ‬وزيادة‭ ‬كفاءة‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬وتشجيع‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المشتركة‭.‬

وأضاف‭ ‬العمادي‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تبرز‭ ‬أهميتها‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬محاورها‭ ‬تحسين‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬جديدة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬مثل‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة،‭ ‬وهذا‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الرفاهية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تولي‭ ‬الرؤية‭ ‬اهتمامًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬لمفاهيم‭ ‬الاستدامة‭ ‬البيئية،‭ ‬وتتضمن‭ ‬الرؤية‭ ‬خططًا‭ ‬لتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬مما‭ ‬يسهل‭ ‬حركة‭ ‬المواطنين‭ ‬ويعزز‭ ‬من‭ ‬كفاءة‭ ‬الأعمال‭ ‬وتحسين‭ ‬النقل‭ ‬والمواصلات‭ ‬والمرافق‭ ‬العامة‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬أمرًا‭ ‬ضروريًا‭ ‬لدعم‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬كما‭ ‬تزداد‭ ‬أهميتها‭ ‬بوجود‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬وأهداف‭ ‬محددة،‭ ‬تجعل‭ ‬البحرين‭ ‬أكثر‭ ‬جاذبية‭ ‬للاستثمارات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المحلي‭ ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يتسع‭ ‬المجال‭ ‬لنشرها‭.‬

ومن‭ ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬تسعى‭ ‬الرؤية‭ ‬إلى‭ ‬تلبية‭ ‬طموحات‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحسين‭ ‬أحوالهم‭ ‬المعيشية‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬عبر‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬جديدة،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬التوظيف،‭ ‬وتحسين‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬تعليمية‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬السوق،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬مهارات‭ ‬الشباب،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية،‭ ‬والتعليمية،‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬مما‭ ‬يرفع‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة،‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬استثمارية‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬وتشجع‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬مشاريع‭ ‬خاصة‭.‬

وبين‭ ‬العمادي‭ ‬ان‭ ‬ضمان‭ ‬نجاح‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050م،‭ ‬يجب‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الأولويات‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬التأكد‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬تحسين‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬للجميع‭ ‬وخصوصا‭ ‬المتقاعدين‭ ‬وذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬برواتب‭ ‬مجزية‭ ‬لحل‭ ‬مشكلة‭ ‬البطالة‭ ‬وعدم‭ ‬خصخصة‭ ‬التعليم‭ ‬وعدم‭ ‬خصخصة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬وتطوير‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬ودعم‭ ‬الابتكار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬وتحسين‭ ‬البيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسهيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬والإدارية‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمارات‭.‬

كما‭ ‬أوضح‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬جمعية‭ ‬المنبر‭ ‬الوطني‭ ‬الإسلامي،‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التشاور‭ ‬حول‭ ‬وضع‭ ‬أسس‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050م‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬والمناقشات‭ ‬العامة‭ ‬وإجراء‭ ‬استطلاعات‭ ‬لتحديد‭ ‬أولويات‭ ‬المواطنين‭ ‬واحتياجاتهم‭ ‬وعقد‭ ‬جلسات‭ ‬حوارية‭ ‬مع‭ ‬الخبراء‭ ‬والمهنيين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجامعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الأبحاث‭ ‬والدراسات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الجامعات‭ ‬المحلية‭ ‬لتطوير‭ ‬الرؤية‭.‬

إطلاق‭ ‬حوارات‭ ‬مجتمعية

ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬عبدالله‭ ‬الحويحي‭ ‬رئيس‭ ‬تجمع‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭: ‬‮«‬إن‭ ‬تقدم‭ ‬الدول‭ ‬مرهون‭ ‬بوجود‭ ‬رؤى‭ ‬وخطط‭ ‬للمستقبل‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬‏‭ ‬تطلعات‭ ‬شعوبها‭ ‬للمستقبل‭ ‬ولكني‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬محور‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬فقط‭ ‬ليس‭ ‬كافيا‭ ‬بل‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يتكامل‭ ‬مع‭ ‬المحور‭ ‬السياسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬وفقًا‭ ‬لما‭ ‬بني‭ ‬عليه‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬ودستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬‏يضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬ضرورة‭ ‬تقييم‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬2030‭ ‬‏لمعرفة‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الرؤية‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬واجهتنا‭ ‬في‭ ‬تنفيذها‭ ‬حتى‭ ‬يمكن‭ ‬تجاوز‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬2050‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬الحويحي‭ ‬أهمية‭ ‬إشراك‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية،‭ ‬وعمل‭ ‬الاستبانات‭ ‬والإحصاءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لأخذ‭ ‬رأي‭ ‬المواطن‭ ‬فيما‭ ‬يتطلع‭ ‬اليه،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المواطنين‭ ‬مثل‭ ‬البطالة،‭ ‬الصحة،‭ ‬التعليم‭ ‬والوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمواطنين‭. ‬

وبين‭ ‬الحويحي‭ ‬أن‭ ‬الخطة‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تشمل‭ ‬جوانب‭ ‬عديدة،‭ ‬تطوير‭ ‬التجربة‭ ‬السياسية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬وتعزيز‭ ‬الجوانب‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وإطلاق‭ ‬الحريات،‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬لمستقبل‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬ان‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬وحدة‭ ‬واحدة‭ ‬ولا‭ ‬مستقبل‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬اتحاد‭ ‬خليجي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والدفاع‭ ‬والامن،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬الاســـتدامة‭ ‬كمواصلة‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية،‭ ‬والقدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬عبر‭ ‬تعزيز‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمية‭ ‬للبحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬الابتكار‭ ‬وإطلاق‭ ‬الحريات‭ ‬والقضاء‭ ‬علي‭ ‬الفساد،‭ ‬والعدالة‭ ‬لضمان‭ ‬توزيع‭ ‬عادل‭ ‬للثروة‭ ‬وبالفروع‭ ‬الحوكمة‭ ‬والشفافية‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والتوظيف‭ ‬ودعم‭ ‬الفئات‭ ‬الضعيفة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬واختيار‭ ‬الكفاءات‭ ‬لإدارة‭ ‬الدولة‭.‬

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬تجمع‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬يتم‭ ‬التشاور‭ ‬حول‭ ‬وضع‭ ‬أسس‭ ‬الخطة‭ ‬عبر‭ ‬إطلاق‭ ‬حوارات‭ ‬مجتمعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهم‭ ‬مما‭ ‬يتطلع‭ ‬إليه‭ ‬المجتمع،‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬الخبراء‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬هذه‭ ‬الخطة،‭ ‬ومشاركة‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬بما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬مرئيات‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬أو‭ ‬الرؤية،‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬تجمع‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬ورشة‭ ‬وحلقات‭ ‬حوارية‭ ‬ومشاركة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المفكرين‭ ‬والاقتصاديين‭ ‬والسياسيين‭ ‬للخروج‭ ‬برؤية‭ ‬سيتم‭ ‬تقديمها‭ ‬للدولة‭.‬

الاهتمام‭ ‬بالتنوع‭ ‬الاقتصادي

بينما‭ ‬أكدت‭ ‬النائب‭ ‬مريم‭ ‬الظاعن‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050م‭ ‬تعد‭ ‬خطوة‭ ‬استراتيجية‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬مستقبل‭ ‬مزدهر،‭ ‬حيث‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬تنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتعزيز‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬التخطيط‭ ‬السليم‭ ‬والتشاور‭ ‬الفعّال،‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الطموحة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬البحرين‭ ‬وتضمن‭ ‬استدامتها‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬متغير‭ ‬ومتسارع،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬الواقعية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالتحديات،‭ ‬وتُعتبر‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050م‭ ‬خطوة‭ ‬حيوية‭ ‬لضمان‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادي‭ ‬مستدام‭ ‬وتعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬استناداً‭ ‬الى‭ ‬نتائج‭ ‬رؤية‭ ‬2030،‭ ‬والتي‭ ‬استندت‭ ‬على‭ ‬الاستدامة‭ ‬والعدالة‭ ‬والتنافسية‭.‬

وأضافت‭ ‬الظاعن‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬المتغيرات‭ ‬والتحولات‭ ‬المتسارعة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬نتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتحول‭ ‬نحو‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة‭ ‬خلال‭ ‬صياغة‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2050،‭ ‬بهدف‭ ‬تفادي‭ ‬التأثيرات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬تقلبات‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬العالمية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬استقرار‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

وبينت‭ ‬أنه‭ ‬ستتم‭ ‬صياغة‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2050‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬طموحات‭ ‬المواطنين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مبتكرة،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الواعدة‭ ‬كما‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬قطاعا‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬تطوراً‭ ‬متنامياً،‭ ‬مما‭ ‬يرفع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة،‭ ‬ولعل‭ ‬أبرز‭ ‬طموحات‭ ‬المواطنين‭ ‬والملفات‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬مناسبة‭ ‬برواتب‭ ‬مجزية،‭ ‬ومواكبة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الحديثة،‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬الابتكار‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬مما‭ ‬يفتح‭ ‬آفاقاً‭ ‬جديدة‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭.‬

كما‭ ‬بينت‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تركز‭ ‬رؤية‭ ‬2050‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬ملامح‭ ‬رئيسية،‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬التوجهات‭ ‬العالمية،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالاستدامة‭ ‬البيئية،‭ ‬والتحول‭ ‬نحو‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الابتكار‭. ‬كما‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية،‭ ‬وسيتم‭ ‬التركيز‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬التقارير‭ ‬المالية‭ ‬الدورية‭ ‬أظهرت‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بنمو‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الصناعات‭ ‬التحويلية،‭ ‬وتحسين‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬أكثر‭ ‬ذكاءً‭ ‬واستدامة‭.‬

أما‭ ‬بخصوص‭ ‬الأولويات‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬الأولوية‭ ‬دائماً‭ ‬عند‭ ‬صياغة‭ ‬أي‭ ‬استراتيجية‭ ‬أو‭ ‬خطة‭ ‬وطنية،‭ ‬وبطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬الجانب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬أساسيّ‭ ‬في‭ ‬تحريك‭ ‬ودفع‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية،‭ ‬باعتباره‭ ‬العصب‭ ‬الرئيسي،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬جوانب‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬مراعاتها‭ ‬تشمل‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬لتعزيز‭ ‬الكفاءات‭ ‬الوطنية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭. ‬وبالنسبة‭ ‬لي‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬الطاقة‭ ‬والتوسع‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬البيئية‭ ‬وأهداف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬الوصول‭ ‬للحياد‭ ‬الصفري،‭ ‬حيث‭ ‬ستمثل‭ ‬هذه‭ ‬الأولويات‭ ‬الأساس‭ ‬لاقتصاد‭ ‬قوي‭ ‬ومستدام‭.‬

إذ‭ ‬يتم‭ ‬التشاور‭ ‬حول‭ ‬وضع‭ ‬أسس‭ ‬الرؤية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إشراك‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحكومة،‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭. ‬تُعقد‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬وجلسات‭ ‬استماع‭ ‬لجمع‭ ‬الآراء‭ ‬والمقترحات،‭ ‬وترفع‭ ‬مرئيات‭ ‬تفصيلية‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المواضيع‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالرؤية،‭ ‬حيث‭ ‬يضمن‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬التشاركي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الرؤية‭ ‬شاملة‭ ‬وتعكس‭ ‬تطلعات‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬فعالية‭ ‬التنفيذ‭ ‬ويحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭.‬

ضمان‭ ‬مستقبل‭ ‬آمن‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة

ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬بين‭ ‬النائب‭ ‬عبدالله‭ ‬الظاعن‭: ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتضمن‭ ‬الرؤية‭ ‬2050م‭ ‬أولويات‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬الرقمية‭. ‬ويعد‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالبيئة‭ ‬والاستدامة‭ ‬أولوية‭ ‬محورية‭ ‬في‭ ‬الرؤية،‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬التطورات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ويضمن‭ ‬مستقبلًا‭ ‬آمن‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬كذلك،‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬وتنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المرتكزات‭ ‬لضمان‭ ‬استدامة‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬ودعمه‭.‬

وأضاف‭ ‬أنها‭ ‬تأتي‭ ‬ثمرة‭ ‬لمشاورات‭ ‬تشمل‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والجمعيات‭ ‬المهنية‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬بتوجيهات‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬تتضمن‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الشامل‭ ‬توافق‭ ‬الرؤية‭ ‬مع‭ ‬تطلعات‭ ‬المجتمع،‭ ‬واتباع‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬والمعايير‭ ‬العالمية‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المشاورات،‭ ‬يتم‭ ‬تحديد‭ ‬مجالات‭ ‬التحسين‭ ‬والاتفاق‭ ‬على‭ ‬الأولويات‭ ‬التي‭ ‬تلبي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المستقبلية‭ ‬للمملكة،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬نجاح‭ ‬الرؤية‭ ‬على‭ ‬الأصعدة‭ ‬كافة‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬ملامح‭ ‬رؤية‭ ‬2050‭ ‬هو‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬والطاقة‭ ‬النظيفة،‭ ‬والابتكار‭ ‬المستدام‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬مع‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الذكية‭. ‬كما‭ ‬تشمل‭ ‬الرؤية‭ ‬دعم‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬وتحفيز‭ ‬الابتكار،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬تنوع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬ويقلل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬التقليدية،‭ ‬تهدف‭ ‬الرؤية‭ ‬كذلك‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة،‭ ‬وتطوير‭ ‬القدرات‭ ‬البشرية‭ ‬بشكل‭ ‬يواكب‭ ‬التغيرات‭ ‬العالمية،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬أكثر‭ ‬مرونة‭ ‬وجاذبية‭ ‬للاستثمار‭ ‬الخارجي‭.‬

كما‭ ‬تركز‭ ‬الرؤية‭ ‬على‭ ‬إشراك‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬كافة،‭ ‬وتعكس‭ ‬التطلعات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الرفاه‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشاورات‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬تهدف‭ ‬رؤية‭ ‬2050‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬تنمية‭ ‬شاملة‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬المواطنين،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬تضمن‭ ‬الرؤية‭ ‬تبني‭ ‬برامج‭ ‬ومبادرات‭ ‬ملموسة،‭ ‬تحقق‭ ‬طموحات‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني،‭ ‬وتعزز‭ ‬قدراتهم‭ ‬وتؤهلهم‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬جديدة‭ ‬ومبتكرة‭.‬

حيث‭ ‬تعتبر‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050‭ ‬خطوة‭ ‬محورية‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬وتنوع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬ازدهار‭ ‬المملكة‭ ‬واستقرارها،‭ ‬وتهدف‭ ‬الرؤية‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬لأبناء‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬تسعى‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬القطاعات‭ ‬الناشئة‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬كوجهة‭ ‬اقتصادية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا