الامم المتحدة – (أ ف ب): ندد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أمس السبت بأكبر هجوم روسي بمسيرات وصواريخ على أوكرانيا منذ اندلاع النزاع قبل ثلاثة أعوام. وقال غوتيريش في بيان إن «الأمين العام يدين بشدة الموجة الأخيرة من الهجمات الواسعة النطاق بمسيرات وصواريخ من جانب روسيا الاتحادية»، في إشارة الى هجوم الجمعة، داعيا الى وقف تام وفوري وغير مشروط لإطلاق النار.
وأورد البيان الذي قرأه المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن «الأمين العام قلق إزاء هذا التصعيد الخطير وتزايد عدد الضحايا المدنيين». وأضاف أن «الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الدولي، ويجب أن تتوقف فورا». تعرضت أوكرانيا ليل الخميس الجمعة لأعنف هجوم روسي بطائرات مسيرة خلال الحرب.
وأجبرت هجمات مكثفة بصواريخ ومسيرات استمرت ساعات، المدنيين على الاختباء في ملاجئ في كل أنحاء البلاد. وسمع مراسلو وكالة فرانس برس تحليق طائرات مسيرة فوق العاصمة، وانفجارات تردد صداها طوال الليل، بينما تصدت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية للهجوم.
ومن جانب آخر أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة أنه «مستاء جدا» بشأن مكالمته الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول الحرب في أوكرانيا، قائلا إن بوتين يريد فقط «مواصلة القتل». وصرح ترامب للصحفيين على متن طائرته الرئاسية «إنه وضع صعب جدا. قلت لكم إنني مستاء جدا بشأن مكالمتي مع الرئيس بوتين. يريد المضي حتى النهاية، مواصلة قتل الناس ببساطة، وهذا ليس جيدا».
وألمح ترامب إلى أنه قد يكون مستعدا في نهاية المطاف لتشديد العقوبات ضد روسيا، بعد أن امتنع عن ذلك طوال الأشهر الستة الماضية بينما حاول إقناع بوتين بإنهاء الحرب.
وقال «نتحدث كثيرا عن العقوبات» مضيفا «وهو يفهم أن ذلك قد يكون قادما». وأضاف ترامب أنه أجرى أيضا «مكالمة استراتيجية جدا» مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، وسط تصاعد المخاوف في كييف بشأن إمدادات المساعدات العسكرية الأمريكية.
وقال زيلينسكي في وقت سابق إن الرئيسين اتفقا على العمل على «تعزيز» الدفاعات الجوية لأوكرانيا، بعد أكبر هجوم روسي بالطائرات المسيّرة والصواريخ منذ بدء الغزو. وأكد ترامب أنه ناقش أيضا إرسال صواريخ باتريوت الاعتراضية إلى أوكرانيا في مكالمة منفصلة مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الجمعة، علما بأنه لم يوافق بعد على ذلك. وقال ترامب إن «ميرتس يشعر أنهم بحاجة إلى الحماية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك