دمشق – (أ ف ب): أعلنت المملكة المتحدة إعادة علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع سوريا أمس فيما التقى وزير الخارجية ديفيد لامي الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في دمشق.
وقال لامي في بيان: «بعد نزاع استمر أكثر من عقد، ثمة أمل جديد بالنسبة الى الشعب السوري. إن المملكة المتحدة تعيد علاقاتها الدبلوماسية لأن من مصلحتها دعم الحكومة الجديدة في تنفيذ تعهدها ببناء دولة أكثر استقرارا وأمانا وازدهارا لجميع السوريين».
مع بدء النزاع في سوريا عام 2011 عندما قمع الرئيس السوري حينها بشار الأسد تظاهرات سلمية منادية بالديمقراطية، انضمت لندن إلى العقوبات المفروضة على سوريا وأغلقت في وقت لاحق سفارتها في العاصمة السورية وشاركت في ضربات جوية استهدفت الجيش السوري.
والتقى لامي أمس الرئيس السوري الانتقالي في دمشق، وفق ما أعلنت الرئاسة، في أول زيارة من نوعها منذ إطاحة الأسد في ديسمبر.
ونشرت منصّات الرئاسة صورا لمصافحة بين لامي والشرع في القصر الرئاسي بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني.
وأضافت أن اللقاء بحث «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية»، بدون الإشارة إلى تفاصيل إضافية.
وقالت وزارة الخارجية السورية في وقت لاحق: إن لامي التقى نظيره أسعد الشيباني وبحثا في «العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز الحوار والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك».
ونقل التلفزيون الرسمي عن المكتب الإعلامي للوزارة أن الشيباني تلقى «دعوة رسمية لزيارة المملكة المتحدة حيث سيتم العمل على إعادة فتح سفارة» سوريا في لندن.
وجرى الاتفاق بين الجانبين «على تشكيل مجلس اقتصادي سوري-بريطاني»، كما نقل لامي الى نظيره السوري تعهد المملكة المتحدة «بدعم قطاعي الزراعة والتعليم».
وقال لامي: إن الاستقرار في سوريا سيكون مفيدا لبريطانيا «من خلال تخفيف خطر الهجرة غير النظامية والتحقق من تدمير الأسلحة الكيميائية» و«معالجة تهديد الإرهاب».
ورأت وزارة الخارجية البريطانية أن إطاحة الأسد فرصة «للتصريح عن كامل برنامج الأسد للأسلحة الكيميائية الشرير وتدميره»، مضيفة أن لندن أسهمت بمبلغ 2,7 مليون دولار إضافي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمساعدة سوريا في هذا الإطار.
في عام 2018، انضمت المملكة المتحدة إلى ضربات جوية أمريكية على مواقع أسلحة كيميائية سورية ردا على هجوم بغاز سام يشتبه في أن الجيش السوري نفذه.
من جهة أخرى، أشارت وزارة الخارجية البريطانية أيضا إلى أن لندن تعهدت تقديم 129 مليون دولار لتوفير «مساعدة إنسانية عاجلة» ودعم إعادة بناء سوريا فضلا عن الدول المضيفة للاجئين السوريين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك