بنت الباحثة بقسم إدارة الابتكار والتقنية في كلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية بجامعة الخليج العربي، حنان حسين آل مبارك، إطارًا مفاهيميًا لاستكشاف العوامل المؤثرة على سلوك القراصنة الإلكترونيين المراهقين: نحو ثقافة القرصنة الأخلاقية، وذلك من خلال مناقشتها لأطروحة ناقشت نتائجها ضمن متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في إدارة الابتكار والتقنية.
وقالت الباحثة آل مبارك: «أصبحت القرصنة الأخلاقية محور الاهتمام في مجال الأمن السيبراني الحديث؛ حيث يسعى كل من القطاعين العام والخاص لحماية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات من الهجمات الإلكترونية التي يفتعلها المقرصنون»، مؤكدة أن وجود القراصنة ذوي القبعات البيضاء داخل المؤسسة يمكن أن يخفف من وجود الثغرات قبل أن يتم اكتشافها من قبل القراصنة الخبيثين.
وأوضحت خلال المناقشة أن فحص المعايير والقيم الأخلاقية يسهم في تأكيد اتباع المساءلة، النزاهة، والامتثال القانوني، مشيرةً إلى أن التعقيد المتزايد للجرائم الإلكترونية يشكل مخاطر كبيرة، إذ أصبحت القرصنة الأخلاقية ممارسة فعّالة في حماية الأنظمة، الشبكات، والأجهزة الرقمية، لافتةً إلى أنه يمكن للقيم والمعايير أن توجه سلوك الأفراد في سياق ثقافة القرصنة الأخلاقية.
وسعت الباحثة إلى استكشاف تأثير سلوك القرصنة الخبيث على الانفصال الأخلاقي، ودراسة أثر التباعد الأخلاقي على تجربة القرصنة الأخلاقية، ورصد أثر تجربة القرصنة الأخلاقية على ثقافة القرصنة الأخلاقية، مستخدمةً أساليب بحثية متنوعة في هذا البحث، حيث تم الحصول على 144 إجابة من الاستبيان الذي تم توزيعه، وأُجريت مقابلة مع خبير في الأمن السيبراني، كما أجرت مقابلة مع ثمانية قراصنة مراهقين، ورُصِدت حالة قرصنة لقرصان مراهق في المؤسسة التعليمية.
وكشفت نتائج الدراسة التي أشرف عليها كل من الأستاذ عادل بوحـولة والأستاذة فيروز مصلح عن وجود تأثيرات للقيم النفسية على ثقافة القرصنة الأخلاقية، وأن المؤسسة التعليمية قادرة على تبني ثقافة القرصنة الأخلاقية، وقدمت الباحثة آل مبارك رؤى قيّمة حول العوامل النفسية التي تُحرك سلوك القراصنة المراهقين، مما مكّن المؤسسة التعليمية من معالجة هذه العوامل وتعزيز ثقافة القرصنة الأخلاقية من خلال إنشاء بوابة «أكاديمية القرصنة الأخلاقية للمراهقين»، بحيث يمكن للمؤسسة التعليمية توجيه القراصنة الشباب نحو مهارات القرصنة الأخلاقية البنّاءة والسلوك الإيجابي المسؤول.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك