استجابت شرطة دبي لبلاغ قدمه طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، يشتكي فيه من قسوة والده المفرطة التي وصلت إلى حد الضرب المبرح، ما تسبب له في كدمات ورضوض واضحة على جسده.
وقد حاول الطفل مرارًا إخفاء آثار الضرب، إلا أن إدارة مدرسته لاحظت العلامات وتراجع مستواه الدراسي، فوجهته إلى استخدام تطبيق شرطة دبي الذكي لتقديم بلاغ رسمي.
أكدت القيادة العامة لشرطة دبي أن قنوات التواصل مع الإدارة العامة لحقوق الإنسان متاحة دائماً للإبلاغ عن أي انتهاكات بحقوق الطفل، وتتم بسرية تامة، سواء عبر التطبيق الذكي أو الموقع الإلكتروني أو من خلال الرقم 901، بالإضافة إلى إمكانية التوجه مباشرة إلى واحة الطفل في مقر الشرطة.
أوضح المقدم دكتور علي المطروشي، مدير إدارة حماية الطفل والمرأة، أن الطفل تعرض لمعاملة قاسية من والده دون أشقائه الآخرين، ما أدى إلى انعزاله وتراجع حالته النفسية والدراسية. وقد شجع الأخصائي الاجتماعي في المدرسة الطفل على التقدم بطلب المساعدة، بعدما لاحظ عليه آثار العنف وسوء الحالة العامة.
استُدعي والد الطفل الذي أقر بأنه لا يقصد الإساءة، وإنما كان يعتقد أن القسوة والضرب هما أسلوب ناجح لتربية ابنه الأكبر وتحويله إلى رجل قوي، مستنداً إلى أسلوب تربى هو عليه.
وقد تم توعيته بخطورة هذا النهج وأثره السلبي في الطفل، إضافة إلى كونه مخالفاً للقانون الإماراتي لحقوق الطفل.
أكدت شرطة دبي اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطفل، ومتابعة حالته بشكل دوري بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان سلامته الجسدية والنفسية، ولتصحيح المسار التربوي الذي تسبب له بالأذى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك