غزة – الوكالات: اتهمت منظمة العفو الدولية نظاما مثيرا للجدل لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، تدعمه إسرائيل والولايات المتحدة، باستخدام أساليب التجويع ضد الفلسطينيين لمواصلة ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأصدرت المنظمة الحقوقية، والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، تقريرا أمس تدين فيه إسرائيل و«مؤسسة غزة الإنسانية» التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، لتكون مسؤولة عن توزيع المساعدات في غزة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن هناك أكثر من 500 فلسطيني استشهدوا في مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، أو بالقرب منها، خلال الشهر الماضي.
وتقوم شركات أمن خاصة بحراسة هذه المراكز، التي تقع بالقرب من مواقع عسكرية إسرائيلية. واتهم مسؤولون فلسطينيون وشهود عيان القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على حشود من الأفراد التي تتحرك بالقرب من هذه المواقع.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن إسرائيل «حولت طلب المساعدات إلى فخ للفلسطينيين الجائعين اليائسين»، من خلال مراكز مؤسسة غزة الإنسانية العسكرية، مضيفة أن هذه الظروف نتجت عن «مزيج قاتل من الجوع والمرض، يدفع السكان إلى حافة الانهيار».
وقالت أنياس كالامار، الأمين العام للمنظمة: «هذه الخسارة اليومية المرعبة في الأرواح، بينما يحاول الفلسطينيون اليائسون الحصول على المساعدات، هي نتيجة استهدافهم المتعمد من جانب القوات الإسرائيلية، والنتيجة المتوقعة لأساليب التوزيع غير المسؤولة والقاتلة».
وحذرت وزارة الداخلية في غزة أمس سكان القطاع من التعاون مع «مؤسسة غزة الإنسانية».
وجاء في بيان صدر عن وزارة الداخلية «يمنع منعا باتا التعامل أو العمل أو تقديم أي شكل من أشكال المساعدة أو التغطية مع المؤسسة الأمريكية أو وكلائها المحليين أو الخارجيين». وأضاف البيان «سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يثبت تورطه في التعاون مع هذه المؤسسة، وصولا إلى توقيع أقصى العقوبات المنصوص عليها في القوانين الوطنية السارية»، من دون مزيد من التفاصيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك