العدد : ١٧٢٦٧ - الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٦٧ - الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ محرّم ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

اتهامات أممية لشركات سلاح وتكنولوجيا بدعم إسرائيل لمواصلة حرب الإبادة بغزة

الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

جنيف‭ - (‬رويترز‭): ‬حددت‭ ‬خبيرة‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أسماء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬شركة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬شركات‭ ‬كبرى‭ ‬لصناعة‭ ‬الأسلحة‭ ‬وشركات‭ ‬تكنولوجيا،‭ ‬واتهمتها‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬بالضلوع‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المستوطنات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والعدوان‭ ‬الغاشم‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬الذي‭ ‬وصفته‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬حملة‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‮»‬‭. ‬

وأعدت‭ ‬المحامية‭ ‬الحقوقية‭ ‬الإيطالية‭ ‬فرانشيسكا‭ ‬ألبانيز،‭ ‬المقررة‭ ‬الخاصة‭ ‬المعنية‭ ‬بحالة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬التقرير‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬بلاغ‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬ومدافعين‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وشركات‭ ‬وأكاديميين‭. ‬

ويدعو‭ ‬التقرير،‭ ‬الذي‭ ‬نُشر‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬متأخر‭ ‬من‭ ‬الاثنين،‭ ‬الشركات‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬وإلى‭ ‬إخضاع‭ ‬المديرين‭ ‬التنفيذيين‭ ‬للمساءلة‭ ‬القانونية‭ ‬بتهم‭ ‬انتهاك‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭. ‬

وكتبت‭ ‬ألبانيز‭ ‬في‭ ‬الوثيقة‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬27‭ ‬صفحة‭ ‬‮«‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬فيه‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وتتعرض‭ ‬فيه‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬للتعدي‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد،‭ ‬يكشف‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬استمرار‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الإسرائيلية‭: ‬لأنها‭ ‬مربحة‭ ‬لكثيرين‮»‬،‭ ‬واتهمت‭ ‬الشركات‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬مرتبطة‭ ‬ماليا‭ ‬بنهج‭ ‬الفصل‭ ‬العنصري‭ ‬والعسكرة‭ ‬الإسرائيلي‮»‬‭. ‬

ويصنف‭ ‬التقرير‭ ‬الشركات‭ ‬بحسب‭ ‬القطاعات،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬القطاع‭ ‬العسكري‭ ‬أو‭ ‬التكنولوجي،‭ ‬ولم‭ ‬يلتزم‭ ‬بالتوضيح‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالمستوطنات‭ ‬أو‭ ‬بالعدوان‭ ‬على‭ ‬غزة‭. ‬وقال‭ ‬التقرير‭ ‬إن‭ ‬نحو‭ ‬15‭ ‬شركة‭ ‬ردت‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬ألبانيز‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬نشر‭ ‬الردود‭. ‬

وشمل‭ ‬التقرير‭ ‬أسماء‭ ‬شركات‭ ‬أسلحة‭ ‬مثل‭ ‬لوكهيد‭ ‬مارتن‭ ‬وليوناردو،‭ ‬قائلا‭ ‬إن‭ ‬أسلحتها‭ ‬استخدمت‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬كما‭ ‬أورد‭ ‬التقرير‭ ‬أسماء‭ ‬شركات‭ ‬موردة‭ ‬للآلات‭ ‬الثقيلة‭ ‬مثل‭ ‬شركة‭ ‬كاتربيلر‭ ‬وإتش‭.‬دي‭ ‬هيونداي‭ ‬واتهمتها‭ ‬بأن‭ ‬معداتها‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تدمير‭ ‬الممتلكات‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭. ‬

وذكرت‭ ‬كاتربيلر‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬أنها‭ ‬تتوقع‭ ‬استخدام‭ ‬منتجاتها‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭. ‬ولم‭ ‬ترد‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬بعد‭ ‬على‭ ‬طلبات‭ ‬رويترز‭ ‬للتعليق‭. ‬

ووردت‭ ‬أسماء‭ ‬شركات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬العملاقة‭ ‬ألفابت‭ ‬وأمازون‭ ‬ومايكروسوفت‭ ‬وآي‭.‬بي‭.‬إم‭ ‬باعتبارها‭ ‬‮«‬محورية‭ ‬في‭ ‬أدوات‭ ‬المراقبة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والتدمير‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬

ودافعت‭ ‬ألفابت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬عن‭ ‬عقد‭ ‬الخدمات‭ ‬السحابية‭ ‬الذي‭ ‬أبرمته‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بقيمة‭ ‬1‭.‬2‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬زاعمة‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬موجها‭ ‬الى‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬أو‭ ‬الاستخباراتية‭. ‬

كما‭ ‬ورد‭ ‬اسم‭ ‬شركة‭ ‬بالانتير‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬بسبب‭ ‬تزويدها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بأدوات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬تفاصيل‭ ‬عن‭ ‬استخدامها‭. ‬

ويوسع‭ ‬التقرير‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬سابقة‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بشأن‭ ‬الشركات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالمستوطنات‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬تحديثها‭ ‬آخر‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2023،‭ ‬إذ‭ ‬يضيف‭ ‬شركات‭ ‬جديدة‭ ‬وتفصيلا‭ ‬لما‭ ‬توصف‭ ‬بأنها‭ ‬علاقات‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬والصراع‭ ‬الدائر‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬

وسيتم‭ ‬تقديم‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬47‭ ‬عضوا‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬يفتقر‭ ‬إلى‭ ‬الصلاحيات‭ ‬الملزمة‭ ‬قانونا،‭ ‬فإن‭ ‬حالات‭ ‬وثقتها‭ ‬تحقيقات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أفادت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬في‭ ‬ملاحقات‭ ‬قضائية‭ ‬دولية‭. ‬

وكانت‭ ‬إسرائيل‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬قد‭ ‬انسحبتا‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬متذرعتين‭ ‬بالتحيز‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا