قُتل 11 شخصا وأصيب سبعة آخرون إثر انهيار جزئي لأحد مناجم الذهب التقليدية في شمال شرق السودان، بحسب بيان أمس للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، علما أنها هيئة رسمية.
ومنذ اندلاع الحرب في 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يعتمد الطرفان بشكل متزايد على عائدات الذهب.
وينتشر قطاع التعدين الأهلي أو التقليدي للذهب في غالبية أنحاء السودان، وكان يعمل فيه مليونا شخص على الأقل قبل الحرب، بحسب تقديرات مصادر في قطاع التعدين.
ويجذب التعدين التقليدي عددا كبيرا من الأشخاص الذين يعانون ظروفا معيشية صعبة في ظل حرب تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين، تركت الملايين على شفا المجاعة في مناطق عدة.
وأوضحت الشركة في بيانها أنها أوقفت العمل في المنجم في وقت سابق و«حذرت من الاستمرار في النشاط داخله نظرا الى مخاطره الكبيرة على الأرواح»، مجددة «تحذيرها من العمل في المواقع التي تم إعلان إيقافها».
وأورد البيان أن الانهيار وقع في بئر داخل منجم كرش الفيل في منطقة هويد الصحراوية الواقعة في شمال شرق السودان، بدون أن يحدد تاريخ وقوع الحادث. ويُعد السودان أحد أكبر منتجي الذهب في القارة الإفريقية. وسجل إنتاج الذهب خلال عام 2024 «رقما قياسيا» بلغ 64 طنا مقارنة بـ41.8 طنا عام 2022، بحسب ما أعلنت الحكومة التابعة للجيش في فبراير الماضي. وبينما أدخلت صادرات الذهب 1,57 مليار دولار العام الماضي الى خزينة البلد الذي دمّرت الحرب اقتصاده وبناه التحتية، يتم تهريب نحو نصف الإنتاج عبر الحدود البرية، بحسب الشركة السودانية للموارد المعدنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك