في إطار الأنشطة الثقافية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث على مدار العام، أُقيمت فعالية بعنوان «في ظل النخلة: تراث وحكاية»، والتي احتضنت مهرجانًا خلال الفترة من 23 إلى 26 يونيو 2025، والفعالية تجسّد احتفاءً زاخراً بالهوية الثقافية العربية، مستلهمة رمزية النخلة باعتبارها عنواناً للعطاء، وامتداداً للجذور، وتجسيداً للصلة العميقة بالأرض.
بمشاركة عدد من الدول العربية هي: الإمارات، السعودية، الكويت، سلطنة عمان، قطر ومصر والبحرين ضمن الدول المشاركة في المعرض، افتتح المعرض الدكتور عبدالعزيز المسلم، بإشراف منسقي الفعالية الأستاذة عايشة عبيد غابش والأستاذ عبدالله راشد.
ضمّ المعرض أركانًا متعددة، احتوى كل منها على عروض تراثية غنية بمشتقات النخيل والحِرف اليدوية، مثل سباك الرطب، الجفير، سفرة الطعام، السلال اليدوية، والعسقة (المخمة اليدوية). كما قُدّمت عروض حية حول خصائص النخلة، واستخداماتها المختلفة مثل ماء اللِقاح، إلى جانب عرض عملي لتقنيات النسيج.
تميّز ركن البحرين بعرض قلادة الخلال، وهي من تراثية قديمة أثارت فضول الزوّار، الذين تساءلوا عن طريقة استخدامها والغرض منها، حيث كانت تُلبس للأطفال في الماضي. كما احتوى المعرض على ورش عمل وندوات متخصصة، جميعها ركّزت على النخلة ومنتجاتها.
وقد أشرف على الركن البحريني الأستاذ إبراهيم سند، وشارك في جلسة نقاشية بعنوان «النخلة تراث عربي مشترك»، بينما قدّم الأستاذ أحمد الموالي والأستاذ محمد حسن شرحًا مفصلًا حول الأدوات والمقتنيات.
وشاركت الدكتورة هنادي الجودر في أصبوحة شعرية بعنوان «حكاية النخيل»، أضفت بعدًا أدبيًا شاعريًا على المناسبة.
وهذا أبرز ما ميّز الأركان الأخرى:
ركن السعودية: عرض نساجة القبعة من خوص النخيل
ركن الكويت: صناعة سفينة تراثية من قصب النخلة
ركن الإمارات: عرض حيّ حول زراعة الفسيلة
تميز ركن سلطنة عمان برسم اللوحات الفنية بالكاموعة، والكاموعة تسمية عمانية لقشرة توجد في بداية التمرة.
تميز ركن مصر بالتشكيلات الإبداعية في الصناعة اليدوية مثل صناعة المكحلة وصناعة الحبال والكراسي والسفن والجفير.
واختتم المعرض بتكريم المشاركين في المعرض وبحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك