يتوقّع خبراء البيئة أن تشهد بريطانيا هذا الصيف واحدة من أكبر موجات «يوم النمل الطائر» في الذاكرة الحديثة، نتيجة لتقلّبات الطقس الأخيرة بين الرطوبة العالية والحرارة المرتفعة، وهي ظروف مثالية لخروج أسراب ضخمة من النمل المجنّح في «رحلة الزواج» السنوية.
وبحسب موقعBestAntsUK ، يُرجّح أن يبلغ النشاط ذروته بين 22 و25 يوليو، مع احتمال ظهور أسراب مبكرة في يونيو، لا سيّما في المدن الكبرى مثل لندن، حيث تسهم درجات الحرارة المرتفعة الناتجة عن كثافة المباني في تسريع نشاط المستعمرات.
من جانبها، أوضحت شركة Rentokil لمكافحة الآفات أن هذه الظاهرة تمتدّ عادةً على مدار 45 يومًا، وتبلغ ذروتها في يومين أو ثلاثة، حين تتوافر الظروف الجوية المثالية من حرارة، ورطوبة، وانخفاض سرعة الرياح.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة ميرور «Mirror» قال بول بلاكهيرست، مدير الأكاديمية التقنية في الشركة، إن أسراب هذا العام قد تكون «أكبر من المعتاد»، مؤكدًا أن الرطوبة تساعد في الحفاظ على أجنحة النمل رطبة، وتمكّنه من الطيران والتزاوج أثناء التحليق.
وأوضح أن «يوم النمل الطائر» ليس يومًا واحدًا، بل سلسلة من الأيام التي تخرج فيها أسراب ضخمة بشكل مفاجئ، ويمكن أن تكون كثيفة إلى درجة تظهر على أجهزة الرادار وكأنها سُحب مطرية.
وتُعدّ هذه الظاهرة جزءًا مهمًا من دورة حياة النمل؛ إذ تموت الذكور بعد التزاوج، بينما تسقط الإناث المُخصَّبات لتأسيس مستعمرات جديدة. ورغم الإزعاج الذي قد تسبّبه، فإن النمل الطائر يسهم في تهوية التربة، وتدوير المغذّيات، ويشكّل مصدر غذاء مهمًّا للطيور.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك