غزة - الوكالات: ارتفع عدد الشهداء في غزة منذ فجر أمس، إلى 60 فلسطينيا جراء غارات وقصف الجيش الإسرائيلي على عدة مناطق في القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن «قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة، بعدما قصفت بالطيران المسير مجموعة مواطنين قرب مفترق البركة في مدينة دير البلح، ما أدى إلى استشهاد 13 مواطنا على الفور، وإصابة آخرين».
وافادت بأن «27 مواطنا استشهدوا في محافظة غزة وشمال غزة، كما استشهد 14 في محافظة خان يونس، وثلاثة في المحافظة الوسطى».
وأشارت إلى أنه «من بين الشهداء، أربعة مواطنين جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومواطنة إثر قصف مدفعي استهدف محيط مفترق السنافور بحي التفاح شرقي مدينة غزة، وثلاثة إثر قصف الاحتلال جباليا البلدة شمال قطاع غزة».
وأضافت أن «مواطنا استشهد في قصف مدفعي للاحتلال على وادي السلقا شرقي دير البلح وسط قطاع غزة».
وأظهرت مقاطع فيديو التقطتها فرانس برس من مستشفى في دير البلح وسط قطاع غزة الأربعاء، فلسطينيين يبكون فوق أكياس جثث مضرجة بالدماء لأقاربهم الذين قتلوا في قصف إسرائيلي.
وقالت إحداهن «قتلوا الأب والأم والإخوة، ولم تنجُ سوى فتاتين. إحداهما رضيعة تبلغ عامًا وشهرين، والأخرى عمرها خمس سنوات».
وبالإضافة إلى القصف اليومي، قالت وزارة الصحة في غزة إن ما يقارب 550 شخصًا استشهدوا منذ أواخر مايو أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات قرب مراكز التوزيع.
وأدانت الأمم المتحدة ما قالت إنه تحويل الغذاء إلى سلاح في غزة، ووجهت انتقادات شديدة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تولت مؤخرًا إدارة المساعدات بدلاً من المنظمات الإنسانية الدولية التقليدية.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة عملها في نهاية مايو، لكن عملياتها شهدت فوضى، وسُجلت خلالها حوادث قتل واتهامات بعدم الحياد. ونفت المؤسسة وقوع حوادث دامية بالقرب من مراكز التوزيع التابعة لها.
وتفرض إسرائيل قيودًا على التغطية الإعلامية في غزة، مما يصعّب على وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل الواردة عن المسعفين والسلطات المحلية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء إنه يتم إحراز تقدم لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، مضيفًا للصحفيين «أعتقد أن تقدما كبيرا يتحقّق فيما يتعلق بغزة».
وربط ترامب تفاؤله بإعلان وقف إطلاق النار الثلاثاء بين إسرائيل وإيران، الداعم الرئيسي لحماس، بعد حرب استمرت 12 يومًا بين الطرفين.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوات متزايدة من سياسيي المعارضة وعائلات الرهائن المحتجزين في غزة، وحتى من بعض أعضاء ائتلافه الحاكم، لإنهاء الحرب.
وأعلنت قطر، الوسيط الرئيسي، الثلاثاء أنها ستطلق جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
وقال القيادي في حماس طاهر النونو لوكالة فرانس برس الأربعاء إن المحادثات مع الوسطاء «تكثفت»، لكنه أشار إلى أن الحركة “لم تتلقَّ بعد أي مقترحات جديدة» لوقف إطلاق النار.
من جهتها، رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على المحادثات الجديدة، واكتفت بالقول إن جهود إعادة الرهائن لا تزال مستمرة «عبر ساحة المعركة والمفاوضات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك