غزة - الوكالات: وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الوضع في قطاع غزة، حيث استشهد أمس 60 شخصا بنيران إسرائيلية، بأنه «إبادة جماعية»، ليصبح أول مسؤول أوروبي على هذا المستوى يستخدم التعبير.
وبعد أكثر من 20 شهرا على بدء العدوان الإسرائيلي الذي دمّر القطاع، تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تهدد سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وقال سانشيز أمس: إن قطاع غزة يشهد «إبادة جماعية» ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق تعاونه مع إسرائيل بشكل فوري.
وتُعد تصريحات سانشيز أقوى إدانة حتى الآن من جانبه، علما أنه من أبرز منتقدي الحرب الإسرائيلية على غزة، وأول زعيم أوروبي يستخدم مصطلح «إبادة جماعية» لوصف ما يحدث في غزة.
وخلال حديثه قبيل قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، أشار سانشيز إلى تقرير صدر مؤخرًا عن قسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، وجد «مؤشرات» على أن إسرائيل تنتهك التزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب اتفاق التعاون الذي يُعد أساس العلاقات التجارية.
وتناول التقرير المنع الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين والهجمات على الصحفيين والدمار والنزوح الهائل الذي سببه العدوان.
وأودى العدوان الإسرائيلي على غزة بحياة ما لا يقل عن 56259 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة.
وبالإضافة إلى القصف اليومي، قالت وزارة الصحة في غزة إن ما يقارب 550 شخصًا استشهدوا منذ أواخر مايو أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات قرب مراكز التوزيع.
وأدانت الأمم المتحدة ما قالت إنه تحويل الغذاء إلى سلاح في غزة، ووجهت انتقادات شديدة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تولت مؤخرًا إدارة المساعدات بدلاً من المنظمات الإنسانية الدولية التقليدية.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة عملها في نهاية مايو، لكن عملياتها شهدت فوضى، وسُجلت خلالها حوادث قتل واتهامات بعدم الحياد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك