اسطنبول - (أ ف ب): أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس أن طهران ستدافع عن نفسها «بكل الوسائل اللازمة» بعد الضربات الأمريكية على مواقع نووية في إيران.
وقال عراقجي على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل الدفاع عن أراضيها وسيادتها وأمنها وشعبها بكل الوسائل اللازمة». وأضاف «بلادي تعرضت لهجوم، لعدوان، وعلينا أن نرد عملا بالدفاع المشروع عن النفس، وسنفعل». واشار إلى أنه لا يملك في هذه المرحلة «معلومات دقيقة عن حجم الأضرار» التي تسببت بها الضربات الأمريكية.
وقال تعليقا على تحركات الولايات المتحدة وإسرائيل «لم يتبق خط أحمر لم تتجاوزاه. والخط الأخير، والأكثر خطورة، حصل ليلة الأمس» في إشارة الى الضربات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية رئيسية. وأضاف «لقد تجاوزتا خطا أحمر عريضا بمهاجمة المنشآت النووية». وأشار عراقجي إلى أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين في موسكو لإجراء «مشاورات جدية».
وأوضح أن روسيا «كانت تحاول» في الأيام الأخيرة مع الصين «إعداد قرار في مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى وقف الأعمال الحربية». وتابع «بالطبع، تطور الوضع وسأبحث معهما المسار الواجب اتباعه».
واشار إلى أن «الطلب من إيران العودة إلى الدبلوماسية ليس ملائما، لأننا كنا منخرطين في المسار الدبلوماسي. كنا في طور التفاوض مع الولايات المتحدة عندما نسف الإسرائيليون المفاوضات».
وأضاف «ليست إيران من خان الدبلوماسية بل الولايات المتحدة. لقد خانت المفاوضات»، مؤكدا أن الولايات المتحدة أظهرت أنها «لا تفهم إلا لغة التهديد والقوة».
لكنه أعرب عن ثقته بأنه «يمكن البدء، اعتبارا من الآن، ببذل جهود جديدة لمنع الولايات المتحدة من مواصلة النزاع»، في إشارة إلى الجهود التي تقودها تركيا ودول أخرى في المنطقة.
واعتبر أن «هجوم الليلة الماضية يشكل جريمة خطيرة، ليس ضد الأمة الإيرانية فحسب، بل ضد ميثاق الأمم المتحدة وجميع القوانين والتنظيمات الدولية، وضد معاهدة حظر الانتشار النووي»، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة وجهت بذلك ضربة قاصمة للسلام والأمن العالميين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك