أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن قلقه من أن العالم يتجه نحو الحرب العالمية الثالثة، وسط اتساع الصراع بين إيران وإسرائيل.
وقال بوتين متحدثا خلال منتدى اقتصادي في سانت بطرسبرج إنه يشعر بالقلق من أن العالم يتجه نحو الحرب العالمية الثالثة.
وأضاف بوتين في رد على سؤال لصحفيين في هذا الصدد «إنه أمر مقلق. أتحدث من دون أي سخرية أو مزاح. بالطبع، هناك احتمالات كبيرة لهذا الصراع، وهي آخذة في التزايد، وهي أمام أعيننا مباشرة، وتؤثر علينا تأثيرا مباشرا».
وقال بوتين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بدعم مطالب موسكو المشروعة بشأن سلامة موظفي محطة بوشهر النووية في إيران، والتي كانت تضم خبراء روس.
وتأتي مخاوف الرئيس الروسي في أعقاب تحذير رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الجمعة، من أن ضربة إسرائيلية على محطة بوشهر النووية في جنوب إيران قد تؤدي إلى كارثة إقليمية، مضيفا أنه لم يتم رصد أي تسرب إشعاعي منذ بدء الحرب.
قال بوتين إنه من الممكن إيجاد حل للصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أن بلاده تطرح أفكارا في هذا الشأن.
وأضاف بوتين، خلال ردّه على سؤال للمدير العام لـ«سكاي نيوز عربية»، نديم قطيش، في الجلسة العامة لـ«منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي»: «لا نسعى للوساطة، وإنما نطرح أفكارا في الصراع الإيراني الإسرائيلي، أعتقد أنه من الممكن إيجاد حل للصراع».
وتابع: «روسيا على اتصال يومي مع الأصدقاء الإيرانيين، وأود أن تنفذ أفكارنا».
وفيما يتعلق بتهديد إسرائيل بقتل المرشد الإيراني علي خامنئي، علق بوتين: «روسيا لطالما دعمت الاعتناء بالسلام لكل دولة من دون انتهاك أمن وسلامة دولة أخرى».
وحول الحرب الدائرة مع أوكرانيا، قال الرئيس الروسي: «لا نسعى لاستسلام غير مشروط لأوكرانيا، فالوضع مختلف، لكننا نصر أن تقر أوكرانيا بالواقع على الأرض».
وأوضح: «لا يمكن تحقيق أمن دولة واحدة على حساب دولة أخرى، ومنذ بداية تسعينيات القرن الماضي ولعقود طويلة كنا نسمع أن الناتو لن يتوسع إلى جهة الشرق، لكنه توسع 5 أو 6 مرات رغم دعوتنا الى عدم القيام بذلك، وقد تم تجاهل هذه الدعوات، وأعتقد أن ذلك يشكل انعكاسا للسياسات الاستعمارية الجديدة وهذه الأفعال ارتكبت بحق روسيا».
وأردف: «تدابيرنا مع أوكرانيا تأتي من موقف قوة، وهناك انقلاب دستوري حدث هناك بدعم من قادة عالميين أعلنوا أنهم أنفقوا الملايين لهذا الغرض».
وأكمل الرئيس الروسي: «تدابيرنا سعت لحقيق الحماية لشعبنا في أوكرانيا الذي لديه روابط وثيقة بروسيا مثل شبه جزيرة القرم، وفي سعينا لحل الأزمة في لوغانسك وفي جنوب شرق أوكرانيا اتخذنا بعض التدابير، لكن خصومنا حاولوا في هذا الإطار التصرف من خلال إطلاق حملة عسكرية في لوغانسك ونحن لم نطلق هذه الحملة العسكرية».
وشدد بوتين على أنه لا مفر من قيام نظام عالمي جديد يقوم على تحقيق مصالح أغلب دول العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك