روما - (أ ف ب): بتوليه تدريب المنتخب الإيطالي المتعثر في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 والساعي لتجديد دمائه، يجد جينارو غاتوزو نفسه في المكان المناسب. اشتهر لاعب خط الوسط السابق بشراسته، لكنه حاليا يكافح لنقل روحه القتالية إلى لاعبيه مذ أن بدأ مسيرته على مقاعد المدربين.
بات مصطلح «غرينتا» الإيطالي مفهوما دوليا في عالم الكرة المستديرة، عاكسا التصميم والغضب من أجل الفوز وحتى الشراسة، وهي عناصر جسدها المدرب الجديد ابن الـ 47 عاما للأتزوري الذي سيتم تقديمه رسميا اليوم الخميس في روما، لسنوات طويلة بقميص فريقه الأبدي ميلان.
قال المهاجم الدولي السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي اشتهر بدوره بشراسته داخل المستطيل الأخضر ولعب إلى جانب غاتوزو «لا داعي لأن تشرح له ما يجب عليك فعله للفوز (...) إذا كان عليك الذهاب إلى الحرب، فإن أول شخص تفكر فيه هو غاتوزو، لا يوجد الكثير مثله».
لذا في البداية، وربما حتّى النهاية، كان هناك دائما ساحة للقتال.
تحت إشراف معلمه كارلو أنشيلوتي، اشتهر غاتوزو بـ«رينغيو» أي الشخص الذي يزأر. لاعب خط وسط دفاعي لا يعرف الكلل، يضغط ويهاجم، نال 90 إنذارا في 15 موسما في «سيري أ» وطُرد 4 مرات فقط... أثار أيضا غضب منافسيه.
خاض غاتوزو أيضا معارك عديدة مع المنتخب الوطني الذي سيعود إليه بعد 15 عاما من ارتدائه قميصه للمرة الـ 73 الأخيرة (هدف واحد).
بقميص الأتزوري، فاز بمونديال 2006 أمام فرنسا زين الدين زيدان بركلات الترجيح 5-3، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
هذه النار المشتعلة في جسده وهذا الإيمان بالقتال، هو ما ينتظره قادة كرة القدم الإيطالية ليزرعه في المنتخب الوطني الذي يفتقر بشدة إلى الشخصية والموهبة، وبات مهددا بالغياب عن نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة تواليا بعد عامي 2018 و2022.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك