مانشستر - (أ ف ب): بعد إنفاقه 135 مليون دولار قبل انطلاق كأس العالم للأندية بكرة القدم، يتطلع مانشستر سيتي الإنجليزي إلى محو ذكريات موسم مخيب للآمال والعودة إلى نغمة الانتصارات في الولايات المتحدة.
للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، أنهى سيتي موسمه المحلي من دون أي لقب بعدما تخلى لاعبو المدرب الإسباني بيب غوارديولا عن عرش الدوري لصالح ليفربول، عقب سلسلة غير مسبوقة من أربعة ألقاب متتالية.
وتفاقم موسم سيتي السيئ بالخروج من دوري أبطال أوروبا قبل ثمن النهائي (من الملحق) لأول مرة منذ موسم 2012-2013، إضافة إلى خسارة صادمة في نهائي كأس الاتحاد أمام كريستال بالاس، خلال موسم كارثي لناد اعتاد النجاح منذ استحواذ أبوظبي عليه قبل 17 عاما.
في فترة من الفترات، كان كأس العالم للأندية بنسخته الموسعة، الممتد على مدار شهر كامل بين موسمين مرهقين، آخر ما يرغب به غوارديولا أو لاعبوه، وكان نجم الفريق لاعب الوسط الإسباني رودري الفائز بالكرة الذهبية قد لمّح في سبتمبر الماضي إلى أن اللاعبين كانوا «قريبين» من الإضراب بسبب ازدحام الرزنامة.
أما المدافع السويسري مانويل أكانجي فقال مؤخرا إن اللاعبين «لم يكونوا سعداء» بالمشاركة في المسابقة نظرا لقصر فترة الراحة.
لكن سيتي حريص على طيّ صفحة الموسم الماضي وبدء عهد جديد مع تغييرات جذرية في التشكيلة والجهاز الفني، إذ تعاقد النادي الأسبوع الماضي مع لاعب الوسط الهولندي تيجاني رايندرس والجناح الفرنسي ريان شرقي والظهير الجزائري ريان آيت-نوري قبل انتهاء مهلة تسجيل اللاعبين للمشاركة منذ بداية البطولة.
ولم تقتصر التغييرات على قائمة اللاعبين، بل أجرى غوارديولا تغييرات جذرية في جهازه الفني، إذ انضم الهولندي بيب ليندرس، المساعد السابق للألماني يورغن كلوب في ليفربول، والمدافع السابق في سيتي العاجي كولو توريه، بينما غادر ثلاثة مدربين آخرين.
وقال غوارديولا: «إنها مسابقة جادة للغاية. في الصيف، سيكون العالم كله يشاهد».
ويستهل سيتي المشوار كثالث مرشح للفوز بها لدى مكاتب المراهنات، خلف باريس سان جرمان الفرنسي بطل أوروبا الجديد، وريال مدريد الإسباني.
ومن المتوقع أن يتأهل سيتي بسهولة من مجموعته التي تضم الوداد المغربي والعين الإماراتي ويوفنتوس الإيطالي.
وتمثل إضافتا رايندرس وشرقي دفعة حيوية لوسط ميدان متقدم في العمر، وتعوضان رحيل البلجيكي كيفن دي بروين إلى نابولي الإيطالي.
أما وصول آيت نوري فيُنهي فترة طويلة من دون ظهير أيسر يلعب في مركزه الأساسي، ويضيف بعدا هجوميا على هذا الجانب.
لكن الأهم من كل ذلك هو عودة رودري من إصابة في الرباط الصليبي الأمامي، وهي الإصابة التي دمّرت موسمه وموسم الفريق.
وعاد اللاعب البالغ 28 عاما في الأسبوع الأخير من الدوري. بعودته، وانتعاش التشكيلة، قد يصبح مانشستر سيتي قوة لا يُستهان بها من جديد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك