كشفت دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة هارفارد عن أن فيتامين «D» يلعب دوراً محورياً في إبطاء مظاهر الشيخوخة، وتحسين جودة الحياة مع التقدم في السن.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يحافظون على مستويات مناسبة من هذا الفيتامين في أجسامهم يتمتعون بصحة أفضل، ويواجهون أعراض الشيخوخة بوتيرة أبطأ مقارنة بمن يعانون من نقصه.
إن فيتامين «D» لا يقتصر دوره على دعم صحة العظام وامتصاص الكالسيوم، بل يمتد تأثيره إلى تعزيز وظائف الجهاز المناعي، والحد من الالتهابات المزمنة، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
ويؤكد باحثون أن وجود مستويات كافية من فيتامين «D» في الدم يرتبط بانخفاض فرص الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالتقدم في السن، مثل هشاشة العظام، وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني.
وأشار الدكتور «ريتشارد إيفانز»، المشرف على الدراسة، إلى أن التجارب السريرية التي أجريت على مجموعة من كبار السن أظهرت أن تناول مكملات فيتامين «D» بانتظام أسهم في تحسين القوة العضلية، وزيادة النشاط البدني، وتقليل الشعور بالإرهاق العام.
كما لاحظ الباحثون تحسناً في المزاج والقدرة الذهنية لدى المشاركين، وهو الأمر الذي يعكس أهمية هذا الفيتامين في دعم الصحة النفسية والعقلية. وأوصت الدراسة بضرورة فحص مستويات هذا الفيتامين بشكل دوري، وخصوصاً لدى الفئات الأكثر عرضة لنقصه مثل كبار السن والأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو الذين يعيشون في مناطق قليلة التعرض لأشعة الشمس، كما ينصح الباحثون باتباع نظام غذائي غني بفيتامين «D»، يشمل الأسماك الدهنية، وصفار البيض، ومنتجات الألبان المدعمة، إلى جانب التعرض المعتدل لأشعة الشمس أو تناول المكملات الغذائية عند الحاجة.
وخلص الباحثون إلى أن الاستثمار في الصحة يبدأ من الاهتمام بالتغذية السليمة والعناية بمستويات الفيتامينات الأساسية، وهو الأمر الذي ينعكس إيجاباً على جودة الحياة ويمنح الإنسان القدرة على مواجهة تحديات التقدم في السن بثقة وطمأنينة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك