قالت سلطات الصحة في غزة إن النيران والغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 25 فلسطينيا على الأقل أمس في أنحاء القطاع، خمسة منهم على الأقل بالقرب من موقعين لتوزيع المساعدات تديرهما مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مسعفون في مستشفى العودة بوسط القطاع إن ثلاثة على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية في أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من محور نتساريم. واستشهد اثنان آخران وهما في طريقهما إلى موقع آخر للمساعدات في رفح بجنوب القطاع.
الى ذلك، أفاد الناطق باسم الجهاز محمود بصل بـ«نقل 4 شهداء على الاقل وعدد من الاصابات بقصف مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين بمنطقة جورة اللوت في شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة».
كما نُقل «شهيدان وأكثر من 50 مصابا في إطلاق الاحتلال النار على مواطنين قرب نقطة لتوزيع المساعدات قرب دوار العلم» قرب رفح في جنوب القطاع.
ووقعت سلسلة من الأحداث الدامية منذ افتتاح مراكز لتوزيع المساعدات في 27 مايو في القطاع تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وترفض الأمم المتحدة التعاون مع هذه المنظمة ذات التمويل الغامض، بسبب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.
واستشهد 55362 فلسطينيا غالبيتهم مدنيون، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، بينهم 5071 شخصا منذ استئناف إسرائيل عدوانها في 18 مارس بعد هدنة هشة امتدت شهرين.
وتواصل المقاومة الفلسطينية في مختلف أنحاء غزة تنفيذ عملياتها ضد قوات الاحتلال، وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس مقتل جندي في جنوب القطاع.
وبذلك يرتفع إلى 430 عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا في غزة منذ أكتوبر 2023.
من ناحية أخرى عادت خدمات الإنترنت إلى قطاع غزة بعد انقطاع استمر ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد المدير التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية ليث دراغمة وكالة فرانس برس السبت.
وقال دراغمة: «الشبكة تعمل الآن في جميع أنحاء قطاع غزة»، مشيرا إلى عودة خدمات الاتصالات الأرضية والألياف البصرية (فايبر أوبتك).
وكانت وزارة الاتصالات التابعة للسلطة الفلسطينية أعلنت الخميس انقطاع خدمات الانترنت والاتصالات الثابتة في غزة بعد استهداف آخر خط للألياف الضوئية في القطاع، متهمة إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.
وأفادت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في حينه بـ«انقطاع كل خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، بعد استهداف المسار الرئيسي الأخير للفايبر»، متهمة إسرائيل بمحاولة «فصل غزة عن العالم الخارجي».
وأشارت حينها إلى أن القوات الإسرائيلية تمنع الطواقم الفنية من إصلاح الكابلات وتعرقل عمليات الوصول إلى مسارات بديلة.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الخميس إن انقطاع الإنترنت يعوق عمل أجهزة الطوارئ إذ يعرقل التواصل مع فرق الاستجابة الأولية الموجودين في الميدان.
وتسبب العدوان على غزة بأضرار جسيمة للبنى التحتية في كل أنحاء القطاع، بما في ذلك شبكات المياه وخطوط الكهرباء والطرق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك