العربية.نت: على وقع الصراع الذي تفجر بين إسرائيل وإيران منذ يوم الجمعة الماضي، زعمت مصادر إسرائيلية مطلعة أن الجانب الإيراني لجأ إلى بعض الوسطاء من أجل وقف التصعيد.
وقالت المصادر إن طهران تواصلت مع سلطنة عُمان وقطر، وطلبت منهما التوسط مع واشنطن في محاولة لوقف الضربات الإسرائيلية المتواصلة واستئناف المحادثات النووية، بحسب ما نقلت «جيروزاليم بوست».
بدوره، أكد الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس أن «إيران طلبت من بلاده نقل رسالة إلى إسرائيل».
في المقابل، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تلك المعلومات، وأكد أن بلاده لم تبعث أية رسائل عبر أية دولة ثالثة على الإطلاق.
أتى ذلك، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بوقت سابق، أمس، أن بلاده مستعدة لعدم توسيع الحرب في حال توقف إسرائيل هجماتها. واعتبر أن الهجوم الإسرائيلي على بلاده هدف إلى عرقلة المفاوضات الإيرانية - الأمريكية بشأن الملف النووي الإيراني.
كذلك أشار عراقجي إلى أن بلاده مستعدة للتوقيع على اتفاقية تهدف إلى ضمان عدم امتلاك بلاده السلاح النووي، مؤكدا في الوقت نفسه أن إيران لن تقبل بشروط تحد من حقوقها المشروعة في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية.
كما جاءت تلك المعطيات بعيد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي ممكن.
في حين أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن عملية الجيش الإسرائيلي في إيران ستستمر، مؤكداً أن العديد من الأهداف لا تزال قيد المتابعة.
وكان مسؤول أمريكي كبير أوضح، السبت، أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالمفاوضات، وتأمل أن يجلس الإيرانيون إلى طاولة الحوار قريبًا.
فيما اعتبرت طهران ألا جدوى حاليا من المحادثات مع الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: «ما دام الكيان الصهيوني يواصل هجماته فإن المشاركة في محادثات مع أكبر داعم وشريك له (الولايات المتحدة) لا معنى لها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك