أبدى كير ستارمر، رئيس وزراء المملكة المتحدة، أسفه على خطاب ألقاه الشهر الماضي وصف فيه بريطانيا بأنها قد تتحول إلى «جزيرة غرباء» إذا لم تُضبط الهجرة، معترفًا بأنه كان بإمكانه التعبير عن فكرته بشكل أوضح.
وفي مقابلة مع مجلة «ذا نيو ستيتسمان» The New Statesman أكد ستارمر أن الهدف من خطابه كان توحيد الناس وتعزيز التعايش في المجتمع متعدد الثقافات، موضحًا أن الرسالة التي حاول إيصالها لم تصل بالشكل المطلوب بسبب طريقة التعبير. وأضاف أن نهجه في هذا الملف «تقدمي»، لكنه يعترف بضرورة تحسين طريقة التواصل في المستقبل.
وشدد ستارمر على أهمية القواعد العادلة التي تحكم المجتمع، قائلاً: «تعتمد الأمم على قواعد، قواعد عادلة، تُشكّل قيمنا وترشدنا نحو حقوقنا ومسؤولياتنا». وأضاف: «في أمة متنوعة كأمتنا، نخاطر بأن نصبح جزيرة من الغرباء بدلاً من أمة تسير معًا نحو التقدم».
وجاء هذا الخطاب في سياق تحذير من تأثير مستويات الهجرة المرتفعة على الوحدة الوطنية، وهو ما أثار ردود فعل متباينة؛ فقد وصفته ديان أبوت، أول نائبة سوداء في البرلمان البريطاني، بأنه «عنصري في جوهره»، ونأى عمدة لندن صادق خان بنفسه عن هذه التصريحات، بينما اتهم جون ماكدونيل وزير المالية السابق في حكومة الظل العمالية ستارمر بتقليد لغة إينوك باول الشهيرة.
ومع ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجري بعد الخطاب أن كثيرين في بريطانيا يشعرون بانفصال عن المجتمع، إذ أقر نصف المشاركين بأنهم يشعرون بالاغتراب، واعتبر 44% أنفسهم «غرباء» في بلادهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك