رغم مشاركته في أكثر من 200 بطولة محلية، فإن حصيلته المذهلة بتحقيق 180 لقباً تجعله واحداً من أبرز الأسماء في كرة القدم المحلية، هنا يبرز اسم مصطفى السكران بعد مسيرة مليئة بالتميز، والطموحات لا تزال تتجاوز حدود الإنجاز، لعب لنادي المنامة، وتألق مع فريق المرور في بطولات وزارة الداخلية، وارتدى قميص فريق Forever، كما مر بتجربة مهمة مع منتخب الصالات.
في هذا الحوار الذي أجراه الملحق الرياضي بـ«أخبار الخليج» يكشف النجم مصطفى السكران عن محطات مسيرته، ويبوح بطموحاته المستقبلية.
- بداية، ما سر هذا التميز والاستمرارية اللافتة في تحقيق البطولات؟
} ببساطة أؤمن بأن سر النجاح يبدأ من العمل الجاد، ثم الاستمرارية في التمارين، والثقة بالنفس، حيث لا يوجد طريق مختصر، كل ما حققته كان ثمرة للالتزام والتطلع الدائم إلى الأفضل.
- من بين أكثر من 180 بطولة، ما هي البطولة الأقرب إلى قلبك؟
} بطولة دوري خالد بن حمد للوزارات مع فريق وزارة الداخلية، كانت لها نكهة خاصة، فقد كنا مجموعة متماسكة وكنّا نلعب بروح واحدة بهدف تقديم البطولة كإهداء لمعالي الوزير، وهذا ما تحقق بحمد الله.
- كيف تقيّم تجربتك في البطولات المحلية مقابل مشاركاتك المحدودة مع الأندية؟
} أعتبر تجربتي في البطولات المحلية فخراً شخصياً، حيث كانت رحلة مليئة بالنجاحات والمنافسات القوية، وأسعى بإذن الله لتحقيق المزيد في السنوات المقبلة.
- كنت ضمن صفوف نادي المنامة، لماذا لم تستمر مع الفريق؟
} التحقت بالنادي في فئتي الناشئين والشباب وكنا فريقاً منافساً، لكن بعد التخرج بدأت مسيرتي الوظيفية، ولم أتمكن من التوفيق بين العمل والالتزام مع الفريق، ما أجبرني على التوقف عن تمثيل الأندية.
- برأيك، هل تقف الظروف العملية عائقاً أمام طموحات الرياضيين في البحرين؟
} بكل صراحة نعم، وهذا واقع يواجه الكثير من اللاعبين، هناك حاجة ماسة إلى إيجاد حلول تُمكّن الرياضي من التوفيق بين العمل والرياضة، لاكتشاف وصقل المواهب، وتمكينها من تمثيل المملكة في المنتخبات الوطنية.
- هل ندمت على عدم خوض تجربة احترافية أطول ضمن الأندية أو المنتخبات؟
} بكل تأكيد، ولو عاد بي الزمن لاتخذت قرارات مختلفة، حيث التجارب الكبيرة لا تتكرر بسهولة، وأحياناً نكتشف قيمتها بعد فوات الأوان.
- حدثنا عن تجربتك الأخيرة مع فريق المرور في بطولة الشرطة المفتوحة؟
} هي قصة عمل وجهد امتد لأشهر، تمارين يومية، وتوجيهات مستمرة من سعادة المدير العام ونائبه ومدراء الإدارات، كان الفريق منظماً يتمتع بروح قتالية عالية، كما واجهنا فرقاً قوية مثل الجوازات وتنفيذ الأحكام، لكن بتكاتف الجميع نجحنا في التتويج، وكان هناك إيمان من الإدارة وثقة كاملة في اللاعبين، وهذه الثقة منحتنا الحافز الأكبر.
- ما الذي يميز فريق المرور عن بقية الفرق؟
} الاستقرار الفني والدعم المستمر من الإدارة العامة، إضافة إلى روح الفريق التي نتمتع بها، فقد أصبح فريق المرور رقماً ثابتاً في بطولات وزارة الداخلية، والدافع دائماً هو تمثيل الإدارة بأفضل صورة.
- كيف تصف دعم مدير الإدارة العامة للمرور؟
} صراحة، لا توجد كلمات تفي هذا الرجل حقه، كان داعماً أولاً ومحفزاً لنا، وتوجيهاته وكلماته الإيجابية كان لها الأثر المباشر في الإنجازات، وتكريمه لنا بعد البطولة رسالة بأن الجهود لا تذهب سدى.
- ما أهمية هذا التكريم؟
} التكريم له قيمة كبيرة بالنسبة إلينا، حيث هذا الاهتمام يعكس رؤية قيادية راقية تعزز من قيمة الإنجاز، وتشجعنا على تحقيق المزيد، ويكفي أن الفريق حقق 10 بطولات في 8 سنوات، وكل ذلك بدعم مستمر من القيادة الإدارية.
- كنت ضمن فريق «Forever» ، كيف كانت التجربة؟
} فريق «Forever» أكثر من مجرد فريق، لعبت معه لأكثر من 6 سنوات، ووجدت فيه الروح والانضباط والحماس، حيث الفريق كان رقماً صعباً في بطولة سمو الشيخ ناصر، وتجربتي معهم من أجمل محطات مسيرتي.
- وماذا عن تجربتك مع منتخب البحرين للصالات؟
} تم اختياري للمنتخب وشاركت في مرحلة الإعداد والمباريات الودية تحت إشراف المدرب البرازيلي «غوغا»، وتعلمت منه الكثير، فقد كنت ضمن التشكيلة الموسعة، لكن لم أُدرج ضمن القائمة النهائية للبطولات، ثم تم اختياري مجددًا مع مدرب برتغالي، إلا أن ظروف العمل منعتني من الاستمرار.
- بعد هذا الكم الهائل من البطولات، ما هي طموحاتك المقبلة؟
} لا حدود للطموح، أسعى لتحقيق المزيد من البطولات، وأتطلع لخوض تحديات جديدة سواء كلاعب أو من خلال أدوار أخرى في المجال الرياضي.
- هل تفكر في الاتجاه إلى التدريب أو العمل الإداري؟
} نعم، لدي طموح واضح في هذا الجانب، حيث أؤمن بأن تجربتي يمكن أن تسهم في تكوين أجيال جديدة، والعمل الإداري والتدريب يمثلان تحدياً جديداً يحمّسني جداً.
- هل تفكر بتأسيس فريق أو أكاديمية؟
} بالفعل لدي هذه النية، المواهب موجودة في الفرجان، وتأسيس أكاديمية لتطويرهم وتمرير الخبرة إليهم حلم أعمل على تحقيقه.
- كلمة أخيرة؟
} أرى أن مستقبل الرياضة البحرينية سيكون مستقبلاً مشرقاً نظير الاهتمام الواضح من قيادتنا الرياضية تجاه الحركة الرياضية وتطويرها وإيصالها إلى مصاف العالمية.
كما لا يفوتني أن أوجّه شكراً خاصاً إلى جهة عملي في وزارة الداخلية، ممثلة في الإدارة العامة للمرور برئاسة اللواء الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب آل خليفة، على دعمه المتواصل للرياضة وحرصه الدائم على مساندة الفريق، وهو ما كان له الأثر الأكبر في ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك