كشفت صحيفة الإندبندنت «Independent» أن وزارة الداخلية البريطانية أنفقت أكثر من 53 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الأربع الماضية لتشجيع المهاجرين على مغادرة المملكة المتحدة طوعاً، ضمن برنامج «العودة الطوعية المدعومة». ويمنح هذا البرنامج المهاجرين ما يصل إلى 3000 جنيه إسترليني بالإضافة إلى تذاكر السفر لتسهيل عودتهم إلى بلادهم الأصلية، وخاصة إذا كانوا من الدول النامية، أو طالبي لجوء مرفوضين، أو ضحايا العبودية الحديثة، أو مشردين أو يعانون من أمراض مزمنة. وأشارت بيانات وزارة الداخلية إلى تزايد أعداد المستفيدين من البرنامج، حيث غادر عبره 6799 شخصاً في عام 2024 مقارنة بـ2179 في عام 2022، ليصل العدد الإجمالي بين 2021 و2024 إلى 13637 شخصاً. وتصدرت البرازيل القائمة بعدد 3573 عائداً، تلتها الهند بـ915 شخصاً، ثم هندوراس بـ271. وتعتبر وزارة الداخلية هذا البرنامج بديلا أكثر اقتصادياً من تكاليف الإقامة والدعم التي تتحملها الحكومة في حالات الترحيل القسري، وخاصة مع إنفاق حوالي 54 مليون جنيه إسترليني كل ستة أيام على فنادق طالبي اللجوء في ذروة الأزمة عام 2023. من جهتها، ترى منظمة Asylum Matters أن النظام الطوعي أكثر إنسانية وأقل كلفة، لكنها تؤكد ضرورة تقديم دعم مستقل ومخصص للعائدين لضمان عودتهم بأمان وكرامة. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة لويز كالفاي: «النظام الداعم والواعي يكلف أقل من القسوة، ويجب أن نوفر مشورة مستقلة تساعد العائدين على التعامل مع ظروفهم».
وكشف تحليل لفواتير حكومية أن وزارة الداخلية دفعت أكثر من 53 مليون جنيه إسترليني لشركة Prepaid Payment Solutions Ltd، التي تصدر بطاقات دفع تُستخدم في بلد العودة فقط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك