الدعم الحكومي جعل المملكة مركزا تعليميا رائدا
أكد الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج أن هناك تزايدا ملحوظا في أعداد الطلبة الخليجيين الذين يختارون البحرين وجهةً للتعليم العالي، وهذا أمر يسعدنا ويشرفنا.
وأوضح أن هذا الإقبال نابع من عوامل كثيرة، لكن في مقدمتها الجهود المباركة التي تقودها حكومة مملكة البحرين، وخصوصًا وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي بقيادة الوزير الدكتور محمد بن مبارك جمعة. لقد وُضعت سياسات تعليمية متقدمة، وعُززت جودة البرامج الجامعية، وتهيأت بيئة تعليمية جاذبة وآمنة ومواكبة للتطور.
وذكر أنه في الجامعة الأهلية نتمتع باعتمادات عالمية لجل كلياتنا، وهو ما يعزز من مكانة الجامعة وسمعتها، لذا، ولله الحمد، ارتفع عدد الطلبة الخليجيين لدينا بنسبة 25% خلال الأعوام الأخيرة، ونتوقع تضاعف الأعداد مع استمرار هذا الدعم الحكومي الواعي والطموح.
وفيما يتعلق بالتخصصات التي يقبل عليها الطلبة الخليجيون، أكد البروفيسور الحواج أن الطلبة الخليجيين أذكياء في اختياراتهم، ويتجهون نحو التخصصات الحديثة التي تفتح لهم أبواب العمل والفرص، وأكثر التخصصات طلبًا تشمل: الأمن السيبراني، العلاج الطبيعي، التغذية الصحية، الإعلام الرقمي، التكنولوجيا المالية، الإدارة الهندسية، وإدارة الأعمال. ويقبل الطلبة الخليجيون، وخصوصًا من أبناء المملكة العربية السعودية، على هذه البرامج بدرجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وأشار إلى أن الجامعة الأهلية، بدعم وتوجيه من مجلس التعليم العالي، حرصت على تطوير برامجها بما يتماشى مع متطلبات السوق الخليجي والعالمي. وكل برنامج نقدمه يخضع لاعتماد صارم من الهيئات المختصة، وبعضها بشراكات مع جامعات أوروبية عريقة، مثل: ماجستير الإدارة الهندسية بالتعاون مع جامعة جورج واشنطن، والدكتوراه في الإدارة والدكتوراه في تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية.
وأكد البروفيسور الحواج أن الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي تلعب دورًا استراتيجيًا لا يمكن إغفاله. الدعم الحكومي متكامل: من التشريعات، إلى ضمان الجودة، إلى التشجيع على الابتكار في البرامج. والدكتور محمد بن مبارك جمعة، قائد مسيرة التعليم العالي في البحرين، يعمل بروح الفريق وبفكر مستقبلي، وقد لمسنا في عهده نقلة نوعية في توجهات التعليم العالي، حيث أصبحت البحرين بالفعل بيئة تعليمية جاذبة على مستوى الإقليم. أما من الناحية الاقتصادية فإن الطالب الخليجي لا يدرس فقط، بل يسهم أيضًا في تحريك الاقتصاد الوطني، من خلال الإقامة والسكن والمواصلات والمرافق، مما يخلق حركة اقتصادية حيوية ويزيد من فرص العمل، فضلًا عن إثراء البيئة الثقافية والاجتماعية في الحرم الجامعي. وبشأن الجديد في البرامج والمشاريع التي تستقطب هؤلاء الطلبة، قال البروفيسور الحواج: نحن نعمل وفق رؤية واضحة تتناغم مع توجهات مجلس التعليم العالي، وقد حرصنا في الجامعة الأهلية على التحديث المستمر، ومن أبرز ما أضفناه مؤخرًا: برامج في تخصصات طبية مثل التغذية الصحية والعلاج الطبيعي، مسارات مبتكرة في كلية تكنولوجيا المعلومات تشمل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، آفاق جديدة في تخصص اللغة الإنجليزية والترجمة بدرجة البكالوريوس، برنامج الدكتوراه في الإعلام الرقمي، مشيراً إلى أن كل هذه التحديثات تتماشى مع رؤية البحرين لأن تكون مركزًا تعليميًا رائدًا في المنطقة، وهو هدف أصبح واقعًا ملموسًا بفضل التكامل النموذجي بين القطاع الحكومي والجامعات البحرينية.
واختتم البروفيسور الحواج تصريحه قائلا: «أنا فخور بأن أكون جزءًا من هذا الحراك الوطني الكبير في التعليم العالي، ومتفائل بمستقبل أكثر إشراقا للبحرين كوجهة أكاديمية متميزة. وأجدد شكري وتقديري للدولة ولوزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، لما يبذلونه من جهود في تطوير التعليم الجامعي، وتحويله إلى قطاع تنافسي، رائد، وفاعل في تنمية المجتمع واقتصاده».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك