غزة – الوكالات: أفادت حركة حماس، أمس، بأن المقاومة تدير حرب استنزاف ردا على الإبادة ضد المدنيين، وتفاجئ العدو يوميا بتكتيكات ميدانية متجددة.
وقالت حماس، في بيان صحفي أمس أورده المركز الفلسطيني للإعلام، إن «تصعيد الاحتلال عمليته العسكرية يفاقم خسائره، ويدفع أسراه نحو المجهول، ولا حل إلا عبر صفقة شاملة، وهو ما يرفضه نتنياهو».
وشددت الحركة على أن «النصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو ليس سوى وهم يضلل جمهوره»، مشيرة إلى أن «الحرب التي أرادها نتنياهو بلا نهاية تحولت إلى عبء يومي، وستكون نهايته السياسية والشخصية، بعد سقوط وهم الحسم السريع».
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت السبت قتل وجرح ستة عسكريين إسرائيليين بعد تفجير عين نفق مفخخة مسبقا في قوة راجلة في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأمس أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس استهدافها جرافة عسكرية في حي المنارة جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت القسام، في بلاغ عسكري أمس أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) إن «مجاهديها استهدفوا جرافة عسكرية من نوع «دي9» بقذيفة «الياسين 105 السبت، قرب موقع اليرموك بحي المنارة جنوبي خان يونس جنوبي القطاع».
ووفق الوكالة، «تواصل القسام تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة «طوفان الأقصى»، ومواجهة العدوان المستمر منذ أكثر من عام ونصف».
في الاثناء أفادت مصادر طبية باستشهاد 21 مواطنا فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ فجر أمس.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن «ثمانية مواطنين استشهدوا في قصف الاحتلال على جباليا البلد شمال قطاع غزة».
وأشارت إلى أن «الطواقم الطبية انتشلت جثماني شهيدين إثر قصف الاحتلال منطقة معن شرقي خان يونس»، لافتة إلى أن «خمسة مواطنين بينهم طفلتان استشهدوا في قصف مسيرة للاحتلال خيام نازحين بمواصي خان يونس».
وحسب الوكالة، «استشهد أربعة مواطنين وأصيب 70 آخرون بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات غرب المدينة»، مشيرة إلى «استشهاد مواطن وإصابة آخرين برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات عند ما يسمى بـ«محور نتساريم» وسط القطاع».
كما نسف الجيش الإسرائيلي منازل مواطنين ومنشآت في جياليا شمال القطاع وشرق مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية إن «كميات الوقود بمستشفيات غزة لا تكفي إلا ليومين فقط، إضافة إلى أن المصابين يواجهون صعوبة في الوصول للمستشفيات في جنوب غزة.
الى ذلك أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس بأن أزمة نقص امدادات الوقود تدخل ساعات حاسمة قد تتوقف خلالها عمل المستشفيات.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك أمس، إن مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأهلي العربي يتهددهما خطر الخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة.
وأشارت إلى أن مجمع الشفاء والمستشفى الأهلي يقدمان الرعاية الطبية الطارئة للجرحى والمرضى في مدينة غزة وشمال القطاع بعد خروج المستشفيات فيه عن الخدمة.
وأوضحت أن خروج مجمع الشفاء والمستشفى الأهلي عن الخدمة يعني انهيار ما تبقى من مؤسسات صحية في مدينة غز، لافتة إلى أن مجمع ناصر الطبي يعمل ضمن كميات محدودة من الوقود لا تتعدى اليومين.
وأشارت إلى أنها حتى اللحظة لم تتلق أي اتصالات تشير بالسماح لإدخال الوقود وتعزيز عمل المولدات الكهربائية، مؤكدة أن توقف عمل المولدات الكهربائية يعني ضرب عصب الخدمة الصحية وتعريض حياة المرضى والجرحى للخطر.
وطالبت الوزارة الجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل بالضغط على الاحتلال والسماح بدخول الوقود وقطع الغيار والزيوت للمولدات الكهربائية بالمستشفيات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك