أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 55 شخصا بنيران إسرائيلية أمس، بينهم 6 أشخاص استشهدوا على مقربة من مركز لتوزيع مواد غذائية في جنوب القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن «حصيلة الشهداء منذ فجر أمس (السبت) بلغت 55 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين إثر غارات جوية وبنيران الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة»، لافتا الى أن بين الشهداء «ستة شهداء» قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي بينما كانوا في طريقهم للحصول على مساعدات غذائية من مركز توزيع في رفح.
في موازاة ذلك، أصدر الجيش الاسرائيلي تحذيرا لسكان حيين في شمال قطاع غزة بوجوب إخلائهما تمهيدا لهجوم جديد.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة وكالة فرانس برس بـ«نقل ستة شهداء وعدد من المصابين إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب دوار العلم... حيث كانوا ينتظرون التوجه لمركز مساعدات الشركة الأمريكية غربي رفح» في جنوب القطاع المحاصر.
وقال سمير أبو حديد (42 عاما) وهو نازح يقيم حاليا في منطقة المواصي بخان يونس إن «مئات المواطنين تجمعوا قرابة الساعة السادسة صباحا قرب دوار العلم، ثم ازداد العدد لعدة آلاف».
وأضاف «أثناء محاولة البعض التقدم نحو مركز المساعدات، قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار من المدرعات المتواجدة قرب المركز في الهواء، ثم أطلقوا النار عشوائيا باتجاه المواطنين».
وزعمت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة إنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات إنسانية أمس بسبب «تهديدات مباشرة» من حركة حماس ضد عملياتها.
وأضافت في بيان «هذه التهديدات حالت دون مواصلة العمل اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر... لن تتراجع مؤسسة غزة الإنسانية. سنظل ملتزمين بتقديم المساعدات في إطار من السلامة والأمن والاستقرار. نعمل بنشاط على تكييف عملياتنا للتغلب على هذه التهديدات، ونعتزم استئناف عمليات التوزيع دون تأخير». وقال مسؤول في حماس إنه لا علم له بالتهديدات المزعومة من الحركة.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر2023، في حين تندّد الأمم المتحدة بأوضاع إنسانية كارثية في القطاع وتحذّر من مجاعة تتهدّده بسبب قيود تفرضها الدولة العبرية على دخول المساعدات الإنسانية.
وأعلنت إسرائيل السبت أنها استعادت في عملية خاصة جثة رهينة تايلاندي خطف خلال هجوم طوفان الأقصى، مشيرة إلى أنه قتل أثناء الاحتجاز.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان «في عملية خاصة للجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) في منطقة رفح (بجنوب قطاع غزة)، أعيدت جثة ناتابونغ بينتا الذي خطف من كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر، إلى إسرائيل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك