السرعة وتخطي الإشارة الحمراء والهاتف مخالفات مرورية قاتلة
تقرير: إسلام محفوظ
كشفت الإحصائيات المتعلقة بالحوادث والمخالفات المرورية في مملكة البحرين الشهر الماضي ارتفاعا في معدلات الوفاة التي وقعت بسبب الحوادث المرورية حيث سجل الشهر الماضي نسبة 11% من إجمالي حالات الإصابات والوفيات التي وقعت بسبب الحوادث المرورية، وهي النسبة التي عادت للارتفاع بعد أن انخفضت في شهري فبراير ومارس، فيما سجل شهر يناير نفس معدلات الوفيات بسبب الحوادث المرورية بنسبة 11%.
وكشفت الاحصائيات المنشورة على موقع وزارة الداخلية أن الحوادث المرورية التي وقعت في مملكة البحرين في يناير الماضي سجلت معدل إصابات بليغة 49% من إجمالي نسبة حالات الإصابات والوفيات بسبب الحوادث المرورية، فيما سجلت 42% إصابات بسيطة، و11% نسبة حالات الوفاة في الحوادث المرورية في يناير.
وبينت الإحصائيات أن المخالفات التي تم ضبطها في ذات الشهر كانت 39%، منها مخالفة استعمال الهاتف اثناء السياقة، و22 % مخالفة معدل تجاوز النور الأحمر في الإشارة الضوئية، و20% نسبة تجاوز السرعة المقررة، وباقي المخالفات سجلت وقوفا خاطئا وعدم استخدام حزام السلامة وانتهاء صلاحية التسجيل.
فيما شهد شهر فبراير تسجيل معدل إصابات بليغة بنسبة 55% من الحوادث المرورية التي وقعت في الشهر، بينما 5% كانت حالات وفاة، و40% إصابات بسيطة، فيما سجلت مخالفات استعمال الهاتف اثناء السياقة 35% من إجمالي المخالفات المرورية، بالإضافة إلى 23% نسبة مخالفات تجاوز السرعة المقررة، و22% نسبة تجاوز النور الأحمر في الإشارة الضوئية، فيما وزعت باقي المخالفات على عدم استخدام حزام السلامة وانتهاء صلاحية التسجيل والوقوف الخاطئ.
وشهد شهر مارس تسجيل معدل 58% إصابات بليغة بسبب الحوادث المرورية بالإضافة إلى ارتفاع حالات الوفاة جراء الحوادث المرورية بنسبة 9%، وتسجيل 33% حالات إصابات بسيطة، وسجل الشهر مخالفة استعمال الهاتف اثناء السياقة بنسبة 33% فيما شهدت مخالفات تجاوز الضوء الأحمر في الإشارة الضوئية نسبة 21% من إجمالي المخالفات، و24% نسبة مخالفات تجاوز السرعة المقررة، ونسبة 14% من إجمالي المخالفات لمخالفات الوقوف الخاطئ.
وعادت معدلات حالات الوفاة للارتفاع نتيجة الحوادث المرورية في شهر أبريل بحسب سجلات الحوادث المرورية لتصل إلى نسبة 11 %، وسجلت حالات الإصابات البليغة في الحوادث المرورية نسبة 51% و38% نسبة حالات الإصابات البسيطة التي وقعت نتيجة الحوادث المرورية.
وشهدت نسبة مخالفات تجاوز السرعة المقررة 26% من إجمالي الحوادث المرورية في شهر أبريل و32% نسبة المخالفات التي وقعت بسبب استعمال الهاتف اثناء السياقة، و20% نسبة مخالفات تجاوز إشارة النور الأحمر في الإشارة الضوئية و13% نسبة مخالفات الوقوف الخاطئ، فيما وزعت نسب باقي المخالفات على انتهاء صلاحية شهادة التسجيل وعدم استخدام حزام السلامة اثناء السياقة والمخالفات الأخرى.
رسائل توعوية مرورية
من جانبها أكدت الإدارة العامة للمرور في أكثر من رسالة توعوية أن القاعدة الأولى لاستخدام الطريق من قانون المرور تنص على أن «يستعمل الطريق العام في المرور على الوجه الذي لا يعرض الأرواح والأموال للخطر أو يؤدي إلى الإخلال بأمن الطريق أو يعطل أو يعوق استعمال الغير له»، وهو مدخل أساس لجميع المواد القانونية التي تنظم حركة الطريق بحيث تحافظ على سلامة جميع مستخدمي الطريق.
وأشارت إلى أن اللائحة التنفيذية لقانون المرور تنص «على كل مستعمل للطريق أن يراعي في مسلكه بذل العناية الواجبة والتزام الحذر والاحتياط اللازمين، وألا يؤدي مسلكه إلى الإضرار بغيره من مستعملي الطريق أو تعريضهم للخطر أو إعاقتهم أو مضايقتهم بأكثر مما تستوجبه الظروف ولا تسمح بتجنبه«.
ومن الواجب على كل سائق ومستخدم للطريق أن يراعي سلامته وسلامة الآخرين ويتجنب كل السلوكيات المرورية الخاطئة التي قد تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية التي تخلف ضحايا وإصابات، ويكون الالتزام هو السبيل الوحيد لتجنب كل هذه النتائج الخطرة التي قد يظنها السائق أو مستخدم الطريق بسيطة.
ومن هنا تأتي أهمية العناية والانتباه عند قيادة المركبة والتي يأتي في مقدمتها الالتزام بالإشارات المرورية التي وضعت من أجل تنظيم حركة السير وتحقيق سلامة مستخدمي الطريق، ومن أهم العلامات المرورية التي يجب الالتزام بها:
الإشارة الضوئية فعند الاقتراب منها يجب على السائق تقليل السرعة حتى يتمكن من السيطرة على المركبة عند تغير لون الإشارة الضوئية للون الأحمر، حيث تعتبر الحوادث المرورية المرتبطة بتجاوز الضوء الأحمر من أخطر الحوادث المرورية وتتسبب في وقوع الوفيات والاصابات البليغة.
فيما تشكل القيادة بسرعة تتجاوز السرعة المقررة للشارع إحدى أخطر المخالفات المرورية إذ يصعب على السائق السيطرة على المركبة عند وقوع احدى مفاجآت الطريق مما ينتج عنه الارتطام بالمركبات الأخرى او بالمباني وينتج عن ذلك الإصابات الخطرة التي تؤدي الى الوفاة في موقع الحادث.
إن الأنظمة والقواعد المرورية وضعت من أجل تحقيق السلامة للجميع من مستخدمي الطريق، وتضطلع الجهات المعنية المختصة بدورها في تسليط الضوء على أهمية إتباع القوانين والارشادات المرورية ومخاطر مخالفتها، وذلك من خلال البرامج والحملات التوعوية لكافة أنواع المخالفات المرورية كأهمية الالتزام بالمسار وعدم استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وترك مسافة الأمان والانتباه للمشاة وعبورهم للطريق، وغيرها من المخالفات التي تتسبب في وقوع الحوادث وفقدان الأرواح في لحظات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك