تخريج دفعتين متميزتين في عام استثنائي يحتفي بثلاثة عقود من التميز التربوي
السيدة بروين كازروني: «أنتم جواهرُنا الثمينةُ وسواعدُكم تبني مجدَ الوطن»
افتتحت الحفلَ السيدةُ بروين كازروني، رئيس مجلس إدارة مدارس المعارف الحديثة، بكلمةٍ ترحيبيَّة مؤثرة، وجهت من خلالها التحيةَ لأولياء الأمور والخريجين، وقالت:
بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرَّحيمِ
ضيوفنَا الأعِزَّاء
أوْلياءَ الأُمورِ الكِرَام
أبْنَائِي وبَنَاتِي الخريجينَ والخريِجات
أسْعَدَ اللهُ مَساءَكُم
نحتفلُ اليومَ بتخرجِ الدُّفعةِ الثالثةِ والعشرينَ في بَرْنامَج الدبلومَا الأمريكية، والدفعةِ الثانيةِ والعشرينَ في بَرْنامجِ البكَالوريا الدَّوْلِية البالغ عددُهم مائتين وأربعةَ طلاب وطالبات.
نفعَ اللهُ بِهِمْ جميعًا وطنَنَا الغالي
أبْنائِي وبناتي الأعزاء:
إنَّ تحقيقَ الآمالِ والنجاحِ والتقدمِ في الحياةِ لا يتمْ إدراكُها من دونَ عملٍ دَؤُوبٍ واجتهادٍ وتفانٍ من أجلِ الوصولِ إليها.
وإنَّ مَلامِحَ ورَوْحَ الشُّعوبِ وبناءِ الحضاراتِ أنتُم منْ ينْسجُ خيوطَهَا باجتهادِكم وتفوقِكُم فكُونُوا على قدْرِ المسؤوليةِ تِجاه وطنِكُم.
أبناءَ المعارفِ: أنتم جوَاهِرُنَا الثمينةِ التي تزدادُ برِيقًا كُلَ يومٍ فكُلَّمَا نظَرْنَا إليكُم شعْرنَا بالفخْرِ والعِزةِ والأملِ في غدٍ مشرق، فبِسوَاعِدِكُمْ سَنبنِي مجْدَ هذا الوطن الغالي وبقوةِ إرادتِكم وعزيمتِكُم سنحميه.
فهنيئًا لكُمْ ولأُسرِكُم ولوطنِكُم نجاحَكم وتقدُمَكم اليوم.
السادة أوْليَاءُ الأُمُورِ:
أتقدَّمُ باسمي وباسمِ جميعِ أعْضاءِ إدارةِ مدارسِ المعارفِ الحديثةِ بأسمَى آياتِ الشُّكرِ والتَّقدير ِعلى تعَاونِكم المثْمرِ مع إدارةِ المدرسةِ وعلى دعْمِكم المتواصلِ تجاهَ أبنائِكُم، فلقدْ أثبتُّم بالبُرهانِ أنَّ التضافرَ المثْمرَ بينَنَا هو سِرُ النجاحِ والوصولِ إلى هذه الفرحةِ اليوم.
فلقد كان لسانُ حَالِنا دائمًا أننَا أسرةٌ واحدةٌ هدفُها الرئيسي ورسالتُها السَّامية هي تقديمِ جيلٍ يتمتعُ بالأخلاقِ والعِلمِ والانتماءِ لترابِ هذا الوطن، وكان نتيجةُ ذلكَ أنَّنا اليومَ نحصُدُ جميعًا ثمارَ هذا العمل التشاركي النَّبيل فَلكُمْ مِنّا كُلُ الامتنانِ والتقدير.
الحفلُ الكريم:
نحْتفلُ اليومَ كَذلكَ بِمرورِ ثلاثينَ عامًا على تأسيسِ مَدارسِ المعارفِ الحديثة، هذا الصَّرحُ التعليمي والتربوي الشَّامخ، الذي أصبحَ بفضلِ اللهِ وبجهودِ المؤسسين الأوْفياءِ نبرَاسًا للعِلمِ، ومَهْدًا للقِيمِ والمبادئ.
نسألُ اللهَ أنْ يديمَ على مدارسِنا التوفيقَ والتَّقدمَ وأنْ تبقَى منارةً للعلمِ والأخلاقِ ومصْنعًا للأجيال المستنيرة. وكلُ الشُّكرِ لمنْ كانَ جزءًا منْ هذا المشوارِ الكبير.
إنَّ مدارسَ المعَارفِ الحديثة لطَالمَا غرسَتْ في قلوبِ أبْنائِها قوةَ الإرادةِ والثقةَ بالنَّفسِ، حيثُ جعَلتْ لديهم قدْرًا كافيًا من الدِرايةِ والوعْي بمتطلباتِ الحَياةِ العصرية من خلالِ تنوّعِ مناهِجِهَا وطرق تدريسِها الحديثة التي ركَّزتْ على تعليمِ الطلبةِ المهاراتِ الحياتيةِ جنبًا إلى جنبٍ مع تعليمِهم القيمَ والمَعارفَ والمفاهِيم الأساسية، كُلُ ذَلكَ كانَ مُغلَّفَا بغُلافِ احترامِ عاداتِنا وتقاليدِنا النبيلةِ.
فلمْ نتركْ طلابَنَا لفوضَى الأفكارِ، بلْ قُمْنَا بتوجيهِهِم الوِجْهَةَ الصحيحة لقراءةِ ما حوْلهُم منْ أحداث حتى يتسنَّى لهم مواكبةُ كلَ جديدٍ لنضعَهُمْ بذلكَ على أُولَى عتباتِ المسْتقبل.
ولأننا على يقينٍ تامٍ أنَّ أيَّ مجتمعٍ إن ابتعدَ عنْ تقاليدِه ومبادِئِه انهَارتْ دَعائِمُهُ وضلَّ عنْ الطريقِ الصحيح.
فتمثَّل دورُنا الحقيقي في ترقيةِ الآدابِ وتقويمِ الأخلاقِ، ونَشْرِ روابطِ الأُلفةِ بينَ أبنائِنا ومجتمعِهم من خلالِ تطويرِ سياسةِ الشراكةِ المُجتمعيةِ بينَهُم وبينَ جميعِ مؤسساتِ المملكة.
السادة أعضاء الهيئة التعليمية
يُشرّفُني أنْ أُعْربَ عنْ مَدَى فَخْري واعْتزازِي وعَظيمِ امتنانِي لأفرادِ مؤسستِنا التعليمية وكل مُنتَسبيهَا لنجَاحِهِم وتفَانيهِم في مُهمَّتِهِم الشَّاقةِ وحِرصِهِم على تقديمِ أفضلِ الخَدَماتِ التعليميةِ والتربويةِ لأبنائِنا والتي تَنُمُ عن وعيٍ عميقٍ برسالةِ التعليمِ وسموِ غايتِه بِدءًا من توفير بيئةٍ مدرسيةٍ مُحفّزةٍ ووصُولًا إلى دّعْمِ الطلابِ أكاديميًّا ونفسيًّا ومرورًا برعايةِ المعلمينَ وتطويرِ أدائِهم فشُكرًا لكُم من أعْماقِ قلوبِنَا ونسألُ اللهَ أنْ يباركَ جهودَكم جَميعًا.
أبنائي وبناتي الأعزَّاء
التَمِسُوا كُلَ سُبلِ العِلمِ كُونُوا أصحابَ ذَوْقٍ سليمٍ وذِهنٍ مُتَوقّدٍ وعَقلٍ نافذٍ، غَذُّوا قلوبَكم بالحُبِ والعَطاءِ لتنْعَمُوا بنفسٍ كريمةٍ ورَوْحٍ طاهرةٍ نَقيةٍ تَفيضُ حُبًا وكَرمًا لكلِ مَنْ حوْلَهَا.
حمَاكُم اللهَ ورفعَ شأنَكُم بينَ الأممِ.
وخِتامًا
لا يفُوتُني في هذا المَقامِ أنْ أتقدّمَ بخَالصِ الشُّكرِ وعَظيمِ الامتنانِ لسيدي صَاحبِ الجَلالةِ الملك المُعظَّم حَفِظَهُ اللهُ ورعَاهُ على دعمِ جلالتِهِ الدائمِ والمتواصلِ لتطويرِ التَّعليمِ.
فأنتُم صُنَّاعُ الفَرْقِ ومناراتِ المستقبلِ وطوْقِ النجاةِ لأبْناءِ هذا الوطن.
وأُثَمِّنُ بكلِ فخرٍ واعتزازٍ الدورَ الحيويَ البارزَ، لوليِ عهدِهِ الأمين صاحبِ السموِ الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيسِ مجلسِ الوزراءِ حَفظَهُ اللهُ في تعزيزِ جوْدةِ التعليمِ وتعزيزِ الفرصِ التعليمية الواعدةِ في الدَّاخلِ والخَارج وتشجيعِهِ المستمر للتعليم ِوالتطويرِ الشخصي لأبناءِ وبناتِ هذا الوطنِ الغَالي.
أسألُ اللهَ تَعَالى أنْ يَحْفظَ قائِدَنَا ومُعلِمَنَا الغَالي سيدي حضرة صاحب الجلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظَّم وولي عهدِهِ الأمين صاحبِ السموِ الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وأنْ يحفظَ مملكةَ البحرين وأن يِزيدَهَا رِفْعةً وسُموًا.
والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته
جدير بالذكر أن الحفلَ شهد عروضًا فنية قدمها الطلبة، وعرضًا مرئيًّا يستعرض مسيرة المدرسة على مدار ثلاثين عامًا، بالإضافة إلى لحظات مؤثرة خلال تكريم الطلبة المتفوقين وتسليم الشهادات وسط تصفيق الحاضرين ودموع الفرح من أولياء الأمور.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك