بالنسبة لي الفن سابقا كان يركز على قضايا اجتماعية أما في وقتنا الحالي (هابط)
أطمح إلى العمل مع الفنانة القديرة سلوى بخيت وسعاد عبدالله وحياة الفهد
مازلت أمتلك طاقة وقادرة على العطاء.. جمال الشكل زائل أما جمال الروح فهو الدائم
تصوير- محمد عبدالله
حصة السطيحي، إنسانة بسيطة تحمل في قلبها حباً عميقاً لوطنها البحرين وللناس من حولها. نتناول خلال هذا اللقاء مسيرتها المهنية التي بدأت في وزارة الإعلام الكويتية، ثم انتقلت للعمل كعاملة في مدرسة، وصولاً إلى دورها كمراسلة ثم ناشطة اجتماعية والتحقت مؤخرًا بالمجال الفني.
حصة لا تكتفي بالنجاح الشخصي، بل تسعى لتكون سنداً لمن حولها، معبرةً عن تقديرها لأخاها رحمه الله وابنها الذين كانا داعمين لها خلال مسيرتها، كما تشاركنا آرائها حول الفن وتطلعاتها في هذا المجال.
أستاذة حصة السطيحي.. سعداء بتواجدك معنا اليوم في "عالم الشهرة"..
- بداية عرفينا بنفسكِ، من هي حصة السطيحي؟
انا حصة السطيحي، إنسانة بسيطة أؤمن بأن الله يحبني لذلك، زرع محبتي في قلوب البشر وهذا ما أريده.
- قبل البدء في العمل التطوعي والنشاط الاجتماعي، ماهي مهنتك السابقة؟
كنت في بداياتي أعمل بوزارة الإعلام بدولة الكويت، ثم عدت للبحرين وعملت عاملة بالمدرسة، تحملت صعوبة العمل ولله الحمد وبعد عشرين عاماً أصبحت مراسلة بالمدرسة، هذه الوظيفة كانت سببًا لأن أكون سندا لإبني ويقف على رجله وبعد مرور الزمن تقاعدت بعد أن صار ابني شابًا ناضجا يعتمد على نفسه.
لم أقف عند حد معين بعد التقاعد، لأنني أشعر بأنني أمتلك طاقة ولازلت قادرة على العطاء فبدأت بالانضمام للمجالس والندوات والمؤتمرات وشيئا فشيئا دخلت في كل مجال يهتم بالمرأة والبحرين والأعمال التطوعية.
- مالذي يدفعك لذلك؟
حبي لهذا الوطن المعطاء وللمواطن البحريني، أنا كمواطنة بحرينية أفخر بنفسي دائما وأحب نفسي وأحب أن أكافئ نفسي دائما في كل مجال ولا أنتظر من أي إنسان أن يكافأني، (أنا أكافئ نفسي دائماً وعلى قدر استطاعتي ولله الحمد).
- هل واجهتِ أي معوقات أو صعوبات خلال تنقلك من مجال لآخر؟ وماهي؟
صراحة لم تكن هناك أي صعوبات، فبفضل الله دائما أحظى بالترحيب والقبول من الآخرين.
أنا امرأة لا تُلقي بكلمة "صعوبات" على أمورها، فمنذ بدأت هذه الرحلة بمشوار حياتي كانت جميع أموري تسير كما قدّر الله لها أن تكون بكل يسر وتيسير ولله الحمد.
- معظم الفنانين يبدأون مشوارهم الفني في سن مبكرة، ماهو سبب دخولك المجال في هذا السن تحديداً؟
كما أخبرتكِ بأنني كنت إعلامية سابقًا وأعشق الإعلام والتمثيل ولكن كما تعلمين، أهلنا سابقا يرفضون انضمام البنت للمجال الفني، فكتمت رغبتي وعشقي للفن في قلبي حتى شاء الله ودخلت المجال وأرجو من الله أن يوفقنا لإنجاز الفيلم.
أود إضافة جزء مهم وهو أنني لا أحب التمثيل فحسب بل أحب الغناء أيضا، ودائما ما أدندن وأطرب حين أجلس بمفردي وأحب أغنية "تصور" للمطرب الكويتي القدير عبدالله الرويشد لأنها تلامس قلبي ومشاعري جدا.
- من الذي وقف معكِ في بداياتك وفي أوقات الشدة؟
صراحة كان أخي رحمه الله، الداعم الأول والسند الدائم لي وفي كل شدة أراه يقف معي، ثم بعد ذلك صار ابني الداعم والسند، لا أعني بالدعم والسند المادي، لا .. فأنا أقصد الدعم المعنوي بالكلمة والتشجيع فكان دائما يقول لي أنتِ فخر . وحقيقة هذا مانحتاج سماعه وصراحة فأنا دائما أستمع لنصائح ابني وأثق بكلامه فالنصائح لاتأتي من الوالدين فحسب بل انها قد تكون من الأبناء لوالديهم.
- ممن تستمدين قوتكِ؟
أستمد قوتي من الله والمرحوم أخي ومن ابني الذي يمدني بالقوة دائما .
- بمن تأثرتِ في المجال الفني، على الصعيدين المحلي والخليجي؟
على الصعيد المحلي، الفنانة البحرينية سلوى بخيت، فنانة وقامة فنية كبيرة فهي تتمتع بروح فكاهية عالية وتمتلك قدرات فنية جعلتها في المقدمة دائما.
ومن الكويت الفنانتين القديرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد.
- حينما تشاهدين عملاً فنيا على الشاشة، هل تميزين بين الأدوار وطريقة تجسيد الفنانين وتنتقدين؟
طبعا، بالنسبة لي الفن سابقا كان مميز وكان يركز على قضايا اجتماعية . أما حاليا، صار الفن يركز على الخلافات والمشاكل والصراخ والقيل والقال كما أن هناك بعض الكلمات البذيئة التي صار تتداول في الأعمال الفنية .
بالنسبة لي الفن في وقتنا الحالي (هابط).
- مَن مِن الفنانين على المستوى المحلي والخليجي، تطمحين بالوقوف أمامهم؟
من الخليج، سعاد عبدالله وحياة الفهد، أما من البحرين فهي الفنانة سلوى بخيت لأنني أحبها كثيرا والفنان مبارك خميس أيضا سبق أن وقفت أمامه في فيلم حنين المحرق وهو فنان قدير له تاريخه.
- اخبرينا عن دورك في حنين المحرق؟
في فيلم حنين المحرق ارتجلت المشهد وجسدته بطريقة أثرت على من كانوا خلف الكاميرات من طاقم الإخراج والمصورين.
- بالنسبة لكِ ما الذي يغلب في الفنان بشكل خاص والإنسان بشكل عام، جمال الشكل أم جمال الروح؟
جمال الروح طبعاً، جمال الشكل زائل.. أما الباقي فهو جمال الروح، جمال الشكل يخص الانسان نفسه أما جمال الروح والخُلق فهو مانحتاجه دائما لنتمكن من التعايش بكل حب وود واحترام، والأخلاق والروح الطيبة تبقى حتى بعد ممات الإنسان تبقى سيرته العطرة حاضرة بيننا.
- كلمة أخيرة منكِ للجمهور والمتابعين..
رسالتي هي أنني أحب الجمهور البحريني الذي يتميز بدماثة أخلاقه وتواضعه وأتمنى الخير للجميع .
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك