تغطية: مروة أحمد
تصوير: محمد عبدالله
أكدت الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية، حرص المستشفيات الحكومية على مواصلة جهودها وتسخير الإمكانات المتاحة لدعم القطاع الصحي وخدمة أفراد المجتمع، وذلك من خلال تنفيذ خططها الاستراتيجية الهادفة إلى تقديم رعاية صحية متكاملة وذات جودة عالية.
جاء ذلك خلال جولة قامت بها الرئيس التنفيذي مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، لتسليط الضوء على أبرز إنجازات المستشفيات الحكومية لعام 2024، حيث ثمّنت الجلاهمة الدور المحوري الذي تؤديه الصحافة الوطنية كجزء فاعل من فريق البحرين، في دعم الجهود الوطنية ومساندتها، والإسهام في إبراز المنجزات المتحققة في مختلف القطاعات.
وتضمنت الجولة الاطلاع على مرافق المجمع الطبي من العمليات والطوارئ والمختبر بالإضافة إلى الصيدلية وشملت الجولة الكشف عن أهم منجزات الإدارة التي تم تطبيقها خلال العام الماضي.
وأفادت الجلاهمة أن المستشفيات الحكومية حققت ما نسبته 80% من خطة التسيير الذاتي، في إطار سعيها نحو تعزيز الكفاءة التشغيلية، بالإضافة إلى تسجيل مجمع السلمانية الطبي متوسط نسبة إشغال للأسرة بلغت 80%، و90% في وحدات العناية القصوى، ما يعكس الكثافة التشغيلية العالية لهذه المؤسسات.
وفي مجال التدريب والتطوير، بينت الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية أنه تم ابتعاث 46 طبيبا لبرامج الزمالة التخصصية، و304 أطباء في برامج البورد المختلفة، إضافة إلى تدريب 1509 ممرضين من مختلف المجالات التخصصية التمريضية، مما يعزز من كفاءة الكوادر الطبية الوطنية.
وقالت إن المستشفيات الحكومية استقبلت أكثر من 1.2 مليون زيارة خلال عام 2024، منها أكثر من 400 ألف زيارة لقسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي حيث يراجع هذا القسم بشكل يومي 1300 مريض، وأكثر من 509 آلاف زيارة للعيادات الخارجية بمعدل 1200 مريض يوميًا. كما بلغت نسبة البحرينيين المراجعين للمستشفيات الحكومية 82% من إجمالي الزيارات خلال العام الماضي.
وأشارت الجلاهمة إلى أن المستشفيات الحكومية تمكنت خلال عام 2024 من إجراء أكثر من 20.4 مليون فحص مختبري حيث يتم إجراء أكثر من 2800 فحص يوميًا، كما تم عمل أكثر من 316 ألف فحص إشعاعي بمعدل 1200 فحص يومي، كما تم تنفيذ 22,944 عملية جراحية بمعدل 90 إلى 100 عملية في اليوم، إضافة إلى تسجيل 7,670 حالة ولادة، مما يعكس حجم العمل اليومي الذي تقوم به هذه المؤسسات الحيوية.
وأشارت الجلاهمة إلى أن رفع الطاقة الاستيعابية إلى 100 عملية يوميًا بزيادة بلغت 43% عن عام 2023 مما ساهم في خفض قائمة انتظار المرضى للعمليات من أكثر 6 آلاف عملية إلى 2700 أي ما يعادل 60%، ومن الإنجازات التي قام بها المجمع في العام الماضي تصفير قوائم انتظار لعمليات زراعة القوقعة.
وأشارت إلى أن إدارة المستشفيات الحكومية قد عملت على تنفيذ مبادرات عدّة في مجالات مختلفة بهدف تحسين جودة الخدمات الطبية وتقديم أفضل الخدمات المتكاملة للمرضى وعلاجهم، وفي هذا السياق تقوم الصيدلية بصرف 900 وصفة يوميًا، وتوصيل 320 وصفة دواء للمنازل، وقد قامت المستشفيات الحكومية بعدد من الإجراءات لتخفيض مدّة الانتظار من خلال توصيل الأدوية للمركز الصحي التابع للمريض أو منزله، كما تم إجراء 94 عملية جراحية لقسطرة دموية مقارنة بـ72 عملية أجريت في عام 2023.
وخلال الجولة تحدثت عن إحدى المبادرات التي جرى إطلاقها والتي لاقت استحسانًا محليًّا هي مبادرة «طمني» وهي التي تخص مرضى العناية القصوى حيث قامت المستشفيات الحكومية بتدشين خدمة «طمني» على تطبيق الواتساب والتي تركز على مد ذوي المريض الموجود في العناية القصوى بآخر مستجدات وضعه الصحي بالإضافة إلى توفير خدمة الاتصال المرئي بالمريض لأن وقت الزيارة في الوحدة قصير وفي بعض الأحيان يُمنع في حال وجود عدوى، وأكدت الجلاهمة أن هذه المبادرة أسهمت في طمأنة أهل المريض وإحساس المريض نفسه بالأمان.
وفي إطار تطوير الخدمات ورفع الطاقة الاستيعابية، أوضحت الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية أنه قد تم تشغيل 56 سريرا إضافيا، وتفعيل وحدات متخصصة مثل وحدة الإقامة القصيرة لعلاج فقر الدم المنجلي للنساء والتي تحتوي على 12 سريرًا، وتشغيل قسم تنويم خاص للنساء المُصابات بفقر الدم المنجلي الذي يتضمن 22 سريرًا، وتشغيل وحدة الإقامة القصيرة للعلاج البيولوجي التي تضم سريرًا. كما تم تخصيص جناح خاص في قسم الطوارئ لعلاج مرضى الطب النفسي، وتشغيل وحدة الإقامة القصيرة بعدد 12 سريرًا في خطوة تعكس التوجه نحو تقديم خدمات صحية أكثر تخصصًا وتكاملاً.
وحول توفير الأجهزة الطبية العلاجية تحدثت الجلاهمة عن تسليم 160 مضخة أنسولين وإنهاء قائمة الانتظار لسنة 2023 بكلفة تقديرية وصلت إلى نحو نص مليون دينار بحريني، كما تم شراء 681 جهازا طبيا جديدا بقيمة مليوني دينار، وتسليم 175 جهازا تنفسا منزليا وإجراء 29 عملية زراعة قوقعة في العام الماضي.
وتعزيزاً للتميز المؤسسي، تحدثت الجلاهمة عن حصاد المستشفيات الحكومية لسلسلة من الاعتمادات الوطنية والدولية، أبرزها اختيار مجمع السلمانية الطبي مركزًا لامتحان الزمالة من الكلية الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة، والحصول على الاعتماد الأسترالي، واعتماد ISO لمختبر المجمع، إضافة إلى الاعتماد الوطني من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مع الفئة البلاتينية، والاعتماد المؤسسي من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية كمركز معتمد، إلى جانب الفوز بثلاث جوائز في سلامة المرضى من اتحاد المستشفيات العربية.
كما كشفت عن تدشين 23 خدمة إلكترونية جديدة ضمن خطة تطوير 500 خدمة حكومية، تضمنت خدمات الإجازات المرضية، وطلبات التقارير الطبية، وتغيير المواعيد والتبرع بالدم، فضلاً عن تفعيل عيادات الاستشارة عن بعد في مراكز الإصلاح والتأهيل.
وفيما يتعلق بمجال الجودة وتحسين الأداء، قالت إنه قد تنفيذ 145 مشروعا تطويريا، ورصد 47 مؤشرا رئيسيا للأداء (KPIs)، وتطبيق آليات متقدمة لإدارة المخاطر والتدقيق السريري، مما أسهم في تعزيز سلامة المرضى وجودة الرعاية. كما تم تدشين قسم للتخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع، وتطوير لوحة رقمية لتتبع مؤشرات الأداء، بما يعزز من كفاءة المتابعة والتقييم المؤسسي.
وأضافت أن تحسينات التدقيق السريري والتوثيق قد تضمنت الامتثال لمعايير الاعتماد مع تحسين توثيق المرضى، حيث تم تناول 24 عملية تدقيق سريري لتحديد هوية المرضى، وتوثيق التمريض، وتخزين الأدوية مما ساهم في توفير سجلات أكثر دقة وكفاءة.
وتطرّقت إلى استحداث مبادرة في العام الماضي معنية بـ«سجل المخاطر» التي تقوم على مُكافأة صاحب البلاغ المسؤول عن رصد الخطأ.
وخلال الجولة تطرّقت الجلاهمة إلى مشاريع إدارة المستشفيات الحكومية المستقبلية وهي إنشاء المحطة الواحدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وإنشاء وحدة المناظير، وتشغيل مبنى الكوهجي للطب الخاص، وأتمته صيدلية مجمع السلمانية الطبي، وصيانة شاملة للمجمع، تعديل أسعار الخدمات تمهيدًا للانضمام إلى مشروع الضمان الصحي، وتطوير النظام الإلكتروني بتحويل نظام «Iseha» إلى نظام RMS.
والجدير بالذكر أن إدارة المستشفيات الحكومية تقدم خدماتها عبر 12 مؤسسة صحية وتشمل مجمع السلمانية الطبي بسعة 1255 سريرًا، ومستشفى الطب النفسي بسعة 267 سريرًا، ومركز جدحفص للولادة بسعة 82 سريرًا، ومركز إبراهيم خليل كانو للتأهيل بسعة 47 سريرًا، ومركز عبدالرحمن كانو لغسيل الكلى بسعة 61 سريرًا بالإضافة إلى مستشفى الإقامة الطويلة بسعة 104 أسرة، ومركز المحرق للرعاية الصحية الخاصة الذي افتتح مؤخرًا بعدد 106 أسرة، ومركز التصلب اللويحي إلى جانب تغطية الخدمات الصحية المقدمة للنزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل الثلاثة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك