تصاعدت وتيرة التحقيقات في قضية سرقة فيلا نوال الدجوي رائدة التعليم الخاص في مصر، والمعروفة باسم «ماما نوال»، بعد تقديم مزيد من الاتهامات والبلاغات الرسمية بين الأحفاد، وتم تسريب فيديو يكشف عن نزول حقائب كبيرة من الفيلا، تؤكد وقوع سرقة أو نقل للأموال والذهب، من دون أن يكشف التصوير أرقام السيارات أو هوية من قاموا بالسرقة.
وتشير المعلومات إلى أن الفيديو التقطته كاميرات مراقبة منزل نوال الدجوي بتاريخ 17 نوفمبر 2024، يرصد ظهور بعض الأشخاص يحملون حقائب ويدخلون بها داخل سيارة من المنزل، والذي يفيد بتردد أفراد من العائلة على المنزل خلال هذه الفترة.
وتتابع الصحف وصفحات التواصل بشغف القضية التي أطلق عليها رواد السوشيال ميديا سرقة القرن، بعد أن وصلت قيمة المسروقات بحسب البلاغ الى 300 مليون جنيه مصري أو (ربع مليار جنيه).
وتشير معلومات أن الخلاف سببه عدم رضاء الأحفاد عن تقسيم الميراث بين الأبناء الثلاثة للدكتور شريف الدجوي الذي رحل منذ سنوات، والذين نالوا 50.25 بالمائة، وبين بنات الابنة منى الدجوي التي رحلت في منتصف مارس الماضي واللاتي حصلن على 49.75 بالمائة.
وكشفت الشرطة أن بلاغ السرقة قدّمته إحدى حفيدات الدكتورة نوال الدجوي، من ابنتها منى الدجوي التي رحلت في مارس الماضي، واتهمت فيه أحفاد ماما نوال من ابنها الراحل الدكتور شريف بالسرقة.
وفيما توجهت حفيدتا صاحبة الفيلا الى النيابة لمحاولة الإدلاء بأقوالهما، تم اخطارهما بأنه تمت احالة البلاغ إلى النيابة الكلية.
على الجانب الآخر، فجر الدكتور محمد حمودة المحامي، دفاع الحفيد الدكتور أحمد الدجوي (المبلغ ضده)، مفاجآت جديدة، حيث أفاد قائلا: إن ابنتها الراحلة منى الدجوي قبل وفاتها اصطحبت والدتها بمعاونة ابنتيها إلى منزلها، ونظرًا الى سنها ومعاناتها من بعض أمراض الشيخوخة، دفعوها الى التوقيع على شيكات بمبالغ ضخمة دخلت الى حساباتهم البنكية، وتنازل عن أسهمها لصالحهم وكل ذلك محل تحقيقات بالنيابات المختصة.
وأضاف حمودة: أن ما حدث من الراحلة الدكتورة منى الدجوي وابنتيها كان بدافع حرمان أبناء الدكتور شريف الدجوي من ميراث جدتهم الدكتورة نوال، مشيرًا إلى أن البلاغ المفاجئ بالسرقة بلاغ غريب ومريب لا يفهم سببه.
واختتم: أن تصرفهم كان رد فعل على بحث أبناء الدكتور شريف الدجوي عن حقوقهم، فزعموا سرقة تلك المبالغ الضخمة والذهب، وأن كل تلك الوقائع سيتم تقديمها وثبوتها أمام جهات التحقيق المختصة لمحاسبة المسؤول.
وقد انتقل فريق من المعمل الجنائي إلى شقة الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون « «MSA، لرفع البصمات من الخزائن الثلاثة التي تم الادعاء بسرقتها، والتي تحتوي على مبالغ مالية بلغت 50 مليون جنيه، و3 ملايين دولار، و350 ألف جنيه استرلينى، بالإضافة إلى 15 كيلوجرامًا من المشغولات الذهبية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك