أكد سمير بن عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، الأهمية الاستراتيجية للشراكات الاقتصادية بين الدول العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية في تعزيز العلاقات الثنائية وتنمية التبادل التجاري، موضحاً أن حجم التبادل التجاري بين ألمانيا والدول العربية بلغ 62.1 مليار يورو في عام 2023، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين وألمانيا 656 مليون دولار خلال العام نفسه، ما يعكس تواصلاً ديناميكياً ونمواً مستداماً في مجالات التعاون الاقتصادي، رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية المعقدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن.
وأضاف على هامش ترؤسه وفد غرفة البحرين المشارك في الاجتماع المشترك للمكتب التنفيذي ومجلس الإدارة لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، الذي عقد في برلين صباح أمس بحضور رئيس الغرفة العربية الألمانية السيد فرانك فالتر شتانيماير، وأمين عام الغرفة العربية الألمانية السيد عبدالعزيز المخلافي ومصطفى أديب عميد السلك الدبلوماسي العربي في برلين وسفير الجمهورية اللبنانية والدكتور فولكر ترير، الرئيس التنفيذي للتجارة الخارجية، في اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية، بالإضافة إلى أعضاء الغرفة العربية الألمانية إلى أن هذه الأرقام تؤكد قوة الشراكة الاقتصادية بين الجانبين، وتبرز فرصًا واعدة لتعميق الاستثمار المشترك وتوسيع نطاق التعاون التجاري بما يدعم الاستقرار الاقتصادي الإقليمي والدولي.
وأوضح ناس أن أوروبا تقف اليوم أمام فرصة استراتيجية مهمة لتعزيز شراكات حقيقية تتجاوز التجارة البينية التقليدية، من خلال استثمارات مشتركة وتعاون تقني متطور لا سيما في قطاع الاقتصاد الرقمي الذي أصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والتطور المستدام.
وأشار إلى أن غرفة البحرين تحرص من خلال مشاركتها في المحافل الدولية والإقليمية على تعزيز الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات النوعية وفتح آفاق جديدة للفرص الواعدة.
كما شارك ناس في منتدى الأعمال العربي الألماني الثامن والعشرين، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، تحت شعار «التكامل العربي الألماني من أجل التقدم المستدام»، مؤكداً أن المنتدى يشكل منصة رئيسية لتعزيز علاقات الأعمال بين الجانبين.
ومن جانبه، أكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد محمد نجيبي أن الغرفة العربية الألمانية تشكل نموذجا ناجحا لتعزيز التعاون بين الحكومة الألمانية والمستثمرين العرب، مشددًا على ضرورة تجاوز التحديات التي تواجه الاقتصاد العربي لتعزيز النمو المستدام، لافتاً إلى أن البحرين تعتبر بيئة جاذبة للاستثمار، وتتمتع بفرص واعدة، كما تمثل محطة استراتيجية مهمة في المنطقة ونافذة حيوية لدول مجلس التعاون الخليجي، ما يجعلها منصة مثالية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
وبدوره أكد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي ضرورة تعزيز الوجود الاستثماري في المنطقة العربية، مبيناً أن التعاون الاقتصادي يجب أن يتجاوز حدود الاستيراد والتصدير التقليدية، ليشمل نقل التكنولوجيا والاستثمار المشترك، ما يعزز من فرص الاستفادة من الطاقات البشرية العربية المتميزة.
فيما أكد عبدالعزيز المخلافي، الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، أن الغرفة العربية الألمانية تمارس دورها الاقتصادي البحت مركزةً جهودها على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، مشدداً على التزام الغرفة بالعمل مع جميع الشركاء والجهات المعنية لتحقيق مصالح الاقتصاد المشترك وتعزيز فرص النمو والتنمية المستدامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك