الكلمة السامية عكست موقفا ثابتا لإحلال السلام ورسخت لبناء علاقات تكاملية
أشادت عدة فعاليات بالكلمة السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، أمام القمة الخليجية الأمريكية التي أقيمت في العاصمة السعودية (الرياض)، والتي تعكس اهتمام جلالته وسعيه لكل ما يحقق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، كما تعكس تأكيد جلالته اعتزاز مملكة البحرين بالشراكات الاستراتيجية والعلاقات التاريخية القائمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وخصوصًا في المجال الاقتصادي، ومجال الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين الصديقين.
وأكد رئيس مجلس الشورى السيد علي بن صالح الصالح أنَّ الكلمة السامية والشاملة التي تفضل بها جلالة الملك ترسّخ النهج الملكي السامي، والرؤى الثابتة، والطموحات الرفيعة لجلالته في بناء علاقات تكاملية، ومسارات تعاونية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل دعم المصالح المشتركة، ووضع أطرٍ توافقية للنهوض بمجالات التنمية والتقدم والازدهار، مشيدًا بالمضامين القيّمة والعميقة لكلمة جلالة الملك المعظم، أمام أعمال القمة الخليجية الأمريكية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة التي أقيمت في العاصمة السعودية (الرياض).
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم وضعت المرتكزات الأساسية للبناء على ما تحقق من إنجازات تاريخية، ونجاحات مشهودة في العلاقات الخليجية الأمريكية، وخصوصًا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والدفاعية، مبينًا أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التكاتف والتعاون والتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل مواصلة العمل والتشاور والتوافق بشأن مختلف القضايا والموضوعات التي تحظى باهتمامٍ مشترك.
وأشار إلى أن الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم تمثل نبراسًا لمواصلة البناء على المنجزات والنجاحات التي تحصدها مملكة البحرين، ولا سيما في مسار بناء العلاقات الوطيدة التي تحقق المصالح المشتركة.
وأعرب عن الفخر والاعتزاز بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، والمساندة والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.
وأثنى على ما تضمنته الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم من تقديرٍ كبيرٍ للمساعي الدبلوماسية لفخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والقرار الذي أعلنه فخامته برفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدًا أنَّ هذه الخطوة المهمة تُسهم في تعزيز التعاون والعمل لترسيخ الأمن في المنطقة والعالم كافة، وتعكس سياسة حكيمة لدى فخامته للمضي نحو إحلال سلامٍ عادلٍ ودائمٍ، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين.
وقال رئيس مجلس الشورى إن نتائج القمة الخليجية الأمريكية تترجم التمسك بالمضي نحو مزيدٍ من مسارات التعاون الخليجي الأمريكي، وتعزيز الجهود لمواجهة كافة التحديات، ولنشر السلام والاستقرار والأمن في المنطقة ودول العالم كافة.
من جانبه أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب النائب د. حسن عيد بوخماس أن الكلمة السامية تعكس اهتمام جلالته وسعيه لكل ما يحقق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والتي تعبر عن تطلعاته إلى مزيد من التعاون للوصول إلى منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة تشمل جميع دولها بما فيها ضمان حقوق الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين، ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، ويُسهم في جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما يمنع سباق التسلح.
ولفت إلى أهمية أعمال القمة الخليجية الأمريكية لما تمر به المنطقة من أحداث متسارعة، مشيداً بدور حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وجهود الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم العالمي وحماية مصالح الشعوب العربية والإسلامية، ومضاعفة الجهود منذ انعقاد القمة العربية برئاسة جلالته حتى اليوم.
وذكر أن المشاركة الفاعلة لجلالة الملك المعظم يسانده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في القمم المهمة تدفع إلى تعزيز التعاون الدولي لما فيه الخير والنماء والازدهار لشعوب المنطقة والعالم أجمع، لافتاً إلى أهمية ما تحقق من رفع للعقوبات عن سوريا والتي تعدّ من مخرجات زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية، الأمر الذي يؤكد دور مجلس التعاون في التأثير على السياسة الدولية، وما توليه المملكة العربية السعودية من اهتمام في هذا الشأن.
بدوره أكد السفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة مدير عام العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية أن انعقاد القمة الخليجية الأمريكية يأتي في توقيت بالغ الأهمية في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة تشكل تهديدات أمنية وسياسية واقتصادية، ومع بداية الفصل الرئاسي الجديد لفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي يلعب دوراً مهماً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية.
وأفاد مدير عام العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية خلال مداخلة تلفزيونية بأن هذه القمة تعد منصة مهمة لإعادة التأكيد على المصالح الخليجية الأمريكية المشتركة وتوحيد المواقف تجاه العديد من قضايا الإقليمية والدولية، ولقد لمسنا حرصاً متبادلاً على تعميق التعاون ليس فقط في المجالات العسكرية والأمنية بل أيضاً في مجالات التنمية والابتكار والمجالات الاقتصادية والذكاء الاصطناعي. وأعتقد أن هذه المجالات الجديدة والمجالات التي تم التطرق إليها هي من أبرز الأهداف التي ستكون من إنجازات هذه القمة.
ورأى أن نتائج هذه القمة إيجابية بلا شك، لكونها قمة استثنائية جمعت الكثير من قادة الدول، وتم التطرق إلى مجالات التعاون العديدة وستكون دافعاً لهذه المجالات، منها التعاون الأمني والعسكري والتعاون الاقتصادي والاستثماري بين دول مجلس التعاون وأمريكا.
من جهتها أشادت النائب جليلة السيد، رئيسة لجنة الخدمات بمجلس النواب، بمضامين الخطاب السامي، مؤكدة أن الكلمة الملكية السامية شكلت موقفًا راسخًا يجسد ثوابت مملكة البحرين تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ويعكس رؤيتها الحكيمة في دعم الأمن والسلام العالمي، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وثمّنت ما ورد في الخطاب الملكي من تأكيد على أهمية التوصل إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، يقوم على حل الدولتين ويكفل حقوق الشعب الفلسطيني، مشيدة في الوقت ذاته بمواقف مملكة البحرين نحو وقف الحرب في غزة، ووقف كافة الأعمال العسكرية التي تهدد استقرار المنطقة وتقوض جهود التهدئة.
وأضافت أن البحرين، بقيادة جلالة الملك المعظم، تواصل أداء دور فاعل في دعم المبادرات الإنسانية، ومساندة الحلول السلمية للنزاعات الدولية، في مقدمتها الجهود الرامية إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية، ومنع سباق التسلح، وتجنيب المنطقة مخاطر الدمار والاقتتال.
واختتمت السيد تصريحها بتأكيد أن مجلس النواب يقف داعمًا لمواقف جلالة الملك المعظم في المحافل الدولية، ويثمن عالياً ما تحقق من إنجازات على صعيد تعزيز مكانة البحرين الدولية كدولة داعية للسلام، منفتحة على العالم، حريصة على بناء جسور التعاون والتفاهم بين الشعوب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك