توصلت دراسة أجريت على أكثر من 220.000 شخص، وركزت في استهلاك الزبدة مقابل الزيوت النباتية، إلى استنتاج يوضح مدى فائدة الزيوت النباتية لجسم الإنسان أكثر من الزبدة، وخاصة في الحماية من الأمراض المزمنة والاستمتاع بالعمر المديد. وبحسب ما نشره موقع «New Atlas»، نقلًا عن دورية «JAMA Internal Medicine»، يمكن أن يكون إجراء تغيير بسيط في نظامك الغذائي أحد أسهل الطرق لإطالة العمر. ويعرف الكثيرون بالفعل أن الزبدة ليست غذاءً صحيًا تمامًا، فقد حددت دراسة جديدة أجراها باحثون في «جامعة هارفارد» و«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» ومستشفى ماساتشوستس العام بريغهام كيف يؤثر استهلاكها على طول العمر وكيف تفعل الزيوت النباتية العكس تمامًا. وفي الدراسة الجديدة نظر الباحثون في 30 عامًا من البيانات المستقاة من تقارير علمية مدققة. وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر قدر من الزبدة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 15% مقارنةً بمن تناولوا أقل قدر من الزبدة. في المقابل، اكتشفوا أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الزيوت النباتية، وخاصة زيت الزيتون والكانولا وفول الصويا، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 16% مقارنةً بمن تناولوا أقل قدر من الزبدة. كما توصل فريق الباحثين إلى أنه مقابل كل زيادة قدرها 10 جرامات يوميًا في الزيوت النباتية كان هناك انخفاض بنسبة 11% في خطر الوفاة بالسرطان، وانخفاض بنسبة 6% في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. من ناحية أخرى، لاحظ الباحثون زيادة بنسبة 12% في خطر الوفاة بالسرطان مقابل كل 10 جرامات يوميًا من تناول الزبدة.
وتم الحصول على الزبدة من جميع المصادر، بما يشمل استخدامها للدهن، والقلي بها، واستهلاكها كجزء من المخبوزات وغيرها من الأطعمة. وأجرى الباحثون بعد ذلك تحليلًا للاستبدال، الذي بيّن كيف يمكن أن يؤثر استبدال الزبدة بالزيوت النباتية في النظام الغذائي اليومي على خطر الوفاة. وخلصوا إلى أن استبدال 10 جرامات فقط من الزبدة يوميًا (نحو ثلاثة أرباع ملعقة كبيرة) بنفس الكمية من الزيوت النباتية من شأنه أن يخفض وفيات السرطان ومعدل الوفيات الإجمالي بنسبة 17%.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك