العدد : ١٧٢١٥ - الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١٥ - الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

جامعة الخليج العربي توقع عقد استكمال مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبد العزيز الطبية

كتبت‭: ‬لمياء‭ ‬إبراهيم

الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

المشروع يعزز موقع البحرين كمركز للابتكار الطبي والبحث العلمي في المنطقة


وقّع‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬الدكتور‭ ‬سعد‭ ‬بن‭ ‬سعود‭ ‬آل‭ ‬فهيد،‭ ‬والرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬بمجموعة‭ ‬ناس‭ ‬مازن‭ ‬مطر‭ ‬عقد‭ ‬استكمال‭ ‬مشروع‭ ‬مدينة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الطبية،‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬المشاريع‭ ‬الصحية‭ ‬والتنموية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬بتكلفة‭ ‬تبلغ‭ ‬نحو‭ ‬نصف‭ ‬مليار‭ ‬ريال‭ ‬سعودي،‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬توقيع‭ ‬حضره‭ ‬الفريق‭ ‬طبيب‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة،‭ ‬ووزير‭ ‬التعليم‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬البنيان،‭ ‬ووزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬جمعة،‭ ‬والرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للصندوق‭ ‬السعودي‭ ‬للتنمية‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬المرشد،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الطبي‭ ‬والتعليمي‭ ‬من‭ ‬البلدين‭.‬

ويعدّ‭ ‬مشروع‭ ‬مدينة‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬الطبية‭ ‬أحد‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬تكرّمت‭ ‬حكومة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بتمويلِ‭ ‬المشروع‭ ‬بدعم‭ ‬سخي‭ ‬بمبلغ‭ ‬1‭.‬2‭ ‬مليار‭ ‬ريال‭ ‬سعودي،‭ ‬فيما‭ ‬خُصصت‭ ‬أرضٌ‭ ‬بمساحة‭ ‬مليون‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬بمنحةٍ‭ ‬كريمةٍ‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البحرين،‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬يمثّل‭ ‬نموذجًا‭ ‬متميزًا‭ ‬للتعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي‭ ‬والأكاديمي،‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬سد‭ ‬الفجوات‭ ‬في‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬التخصصية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬الخليج،‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬تكامله‭ ‬مع‭ ‬التعليم‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭.‬

وخلال‭ ‬التوقيع،‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬جمعة‭: ‬‮«‬تم‭ ‬اليوم‭ ‬توقيع‭ ‬عقد‭ ‬استكمال‭ ‬إنشاء‭ ‬مدينة‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬تُجسّدُ‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬المتميزة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وتؤكد‭ ‬مسيرة‭ ‬التعاون‭ ‬والتكامل‭ ‬الثنائي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بدور‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬مسيرة‭ ‬التعاون‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب،‭ ‬تنفيذًا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وأخيه‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الحيوي‭ ‬يحظى‭ ‬بدعم‭ ‬مجلس‭ ‬التنسيق‭ ‬البحريني‭ ‬السعودي،‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬مثمناً‭ ‬الجهود‭ ‬المباركة‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬الصندوق‭ ‬السعودي‭ ‬للتنمية‭ ‬والدعم‭ ‬المتواصل‭ ‬للمشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬الذي‭ ‬يعزز‭ ‬منظومة‭ ‬التعليم‭ ‬الطبي‭ ‬ويرتقي‭ ‬بالقطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬معبراً‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬لالتزامها‭ ‬بأعلى‭ ‬معايير‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭.‬

ومن‭ ‬جهته،‭ ‬أشار‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للصندوق‭ ‬السعودي‭ ‬للتنمية‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬المرشد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬مدينة‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يُعد‭ ‬نموذجًا‭ ‬رائدًا‭ ‬للتعاون‭ ‬التنموي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي،‭ ‬إذ‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬وتأهيل‭ ‬الطلبة،‭ ‬وتوفير‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬متكاملة‭ ‬وفق‭ ‬أرقى‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬مرافق‭ ‬طبية‭ ‬متخصصة‭ ‬بطاقة‭ ‬استيعابية‭ ‬تتجاوز‭ ‬275‭ ‬سريرًا،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬منظومة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬ويواكب‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

هذا‭ ‬ورفع‭ ‬الدكتور‭ ‬سعد‭ ‬آل‭ ‬فهيد‭ ‬من‭ ‬جانبه‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬الشكر‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬وإلى‭ ‬مقام‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬على‭ ‬دعمهم‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬الرؤية‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مقدراً‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬الصندوق‭ ‬السعودي‭ ‬للتنمية‭ ‬خلال‭ ‬جميع‭ ‬مراحل‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬يشكّلُ‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬مدينة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الطبية‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬صرحاً‭ ‬طبيا‭ ‬تعليميا‭ ‬يُعزز‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬البحرين‭ ‬كمركز‭ ‬للابتكار‭ ‬الطبي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وأضاف‭ ‬موضحاً‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬نولي‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬اهتماماً‭ ‬بالغاً‭ ‬ليخرج‭ ‬وفق‭ ‬أعلى‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية،‭ ‬وفاءً‭ ‬للعطاء‭ ‬السخيّ‭ ‬من‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬ودعماً‭ ‬لرؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬الساعية‭ ‬دوماً‭ ‬للارتقاء‭ ‬بمستقبل‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬أحد‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تجسّد‭ ‬التعاون‭ ‬الأخوي‭ ‬الوثيق‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وأوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬آل‭ ‬فهيد‭ ‬أنه‭ ‬باستكمال‭ ‬المشروع‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬سيحقق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬منها‭ ‬تلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬طبية‭ ‬وفقاً‭ ‬لأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭ ‬الطبية‭ ‬العالمية،‭ ‬وأضاف‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جهود‭ ‬الجامعة‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمنظومة‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليم‭ ‬الطبي‭ ‬والبحثي،‭ ‬وبما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬تطلعات‭ ‬قيادتي‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬تنمية‭ ‬شاملة‭ ‬ومستدامة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‮»‬،‭ ‬مؤكداً‭ ‬حرص‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الحيوي‭ ‬وفق‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬الجودة‭ ‬العالمية،‭ ‬ليكون‭ ‬مركزاً‭ ‬خليجياً‭ ‬وإقليمياً‭ ‬متقدماً‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تعزيز‭ ‬الابتكار‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشار‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجموعة‭ ‬ناس‭ ‬بشار‭ ‬سمير‭ ‬ناس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليم‭ ‬الطبي‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬إن‭ ‬العمل‭ ‬يجري‭ ‬حالياً‭ ‬بوتيرة‭ ‬متسارعة‭ ‬للانتهاء‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬المشروع‭ ‬وفق‭ ‬الجداول‭ ‬الزمنية‭ ‬المحددة‭ ‬ووفق‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الجودة،‭ ‬لتوفر‭ ‬المدينة‭ ‬بيئة‭ ‬طبية‭ ‬وتعليمية‭ ‬متقدمة‭ ‬ومرافق‭ ‬متطورة‭ ‬تخدم‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬البحرين،‭ ‬بل‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬رؤية‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬كجامعة‭ ‬خليجية‭ ‬عريقة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬التطور‭ ‬دائماً‮»‬‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تُعد‭ ‬المدينة‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تموَّل‭ ‬بتبرع‭ ‬إنساني‭ ‬كريم،‭ ‬وقد‭ ‬جرى‭ ‬تصميمها‭ ‬لتضمّ‭ ‬مستشفى‭ ‬تعليميًّا‭ ‬متكاملاً،‭ ‬ومراكز‭ ‬تخصصية،‭ ‬ومرافق‭ ‬بحثية‭ ‬متطورة،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬تطبيقات‭ ‬التطبيب‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬وتطبيقات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬لتعزيز‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬لتكون‭ ‬منصةً‭ ‬متكاملةً‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬تقديم‭ ‬العلاج،‭ ‬والتدريب،‭ ‬والتعليم،‭ ‬والبحث‭.‬

وتنظرُ‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬المدينة‭ ‬الطبية‭ ‬بوصفه‭ ‬نموذجًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المبتكرة‭ ‬والتدريب‭ ‬والأبحاث‭ ‬التحويلية،‭ ‬وتأمل‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬مركزًا‭ ‬طبيًا‭ ‬أكاديميًا‭ ‬رائدًا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬إذ‭ ‬يحتوي‭ ‬المشروع‭ ‬على‭ ‬مستشفى‭ ‬جامعي‭ ‬يضم‭ ‬300‭ ‬غرفة،‭ ‬ومبنى‭ ‬الخدمات‭ ‬الإكلينيكية،‭ ‬ومبنى‭ ‬العيادات‭ ‬الخارجية،‭ ‬فيما‭ ‬تستوعب‭ ‬موافق‭ ‬السيارات‭ ‬513‭ ‬سيارة،‭ ‬وتقدم‭ ‬الخدمات‭ ‬الميكانيكية‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬5,510‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬كما‭ ‬يضم‭ ‬المشروع‭ ‬مجموعة‭ ‬متكاملة‭ ‬من‭ ‬77‭ ‬عيادة‭ ‬خارجية،‭ ‬و15‭ ‬غرفة‭ ‬مخصصة‭ ‬للعمليات‭ ‬الجراحية‭ ‬والعمليات‭ ‬البسيطة،‭ ‬و37‭ ‬غرفة‭ ‬للعناية‭ ‬الفائقة‭ ‬وست‭ ‬غرف‭ ‬للعزل،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مركز‭ ‬تعليم‭ ‬طبيّ،‭ ‬كما‭ ‬سيُلحق‭ ‬بالمستشفى‭ ‬مراكزُ‭ ‬تميّزٍ‭ ‬للأبحاث‭ ‬الإكلينيكية‭ ‬التي‭ ‬تُعنى‭ ‬بالتصدي‭ ‬للقضايا‭ ‬الصحية‭ ‬السائدة‭ ‬بدول‭ ‬الخليج‭ ‬مثل‭ ‬أمراض‭ ‬السكر‭ ‬والسمنة،‭ ‬والسرطان‭ ‬وأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والشرايين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا