غزة - (ا ف ب): أكّد قيادي بارز في حركة حماس أن الحركة لا ترى جدوى لأي مفاوضات وقف إطلاق النار في ظل حرب التجويع الإسرائيلية في قطاع غزة المهدد بالمجاعة فيما تستعد إسرائيل لهجوم واسع عليه.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم لوكالة فرانس برس «لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
ولكن الدوحة أكدت أن «الجهود مستمرة» للتوصل إلى اتفاق على الرغم من صعوبة ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن «جهودنا مستمرة على الرغم من صعوبة الموقف وعلى الرغم من الوضع الإنساني الكارثي المستمر في قطاع غزة.. هناك صعوبة كبيرة جدا في إطار هذه المفاوضات ولكن.. هناك اتصالات دائمة بين قطر والأطراف المعنية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية».
وقال نعيم إن «المجتمع الدولي مطالب بالضغط على حكومة نتنياهو لوقف جريمة التجويع والتعطيش والقتل في غزة».
وأضاف أن «المجتمع الدولي وفي مقدمه المؤسسات الأممية اعتبر سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل جريمة حرب»، مشددا على أنه «يجب العمل لإدخال المساعدات فورا إلى قطاع غزة في ظل المجاعة التي تتوسع».
وتأتي تصريحات نعيم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الإثنين أن خطته لتوسيع نطاق حملته والسيطرة على غزة والتي صادق عليها المجلس الأمني المصغر تشمل تهجير «غالبية سكان» القطاع المدمر.
وتعيش الغالبية العظمى من سكان غزة في شمال القطاع، وخصوصا في مدينة غزة، وقد تم تهجير معظمهم مرارا منذ اندلاع العدوان.
ويعاني قطاع غزة منذ الثاني من مارس حصارا مُحكما تسبب بأزمة إنسانية شديدة. وفي 18 مارس، استأنفت إسرائيل عدوانها بعد هدنة استمرت شهرين.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أمس أن «الاحتلال شن عدة غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ونقلت طواقمنا 7 شهداء بينهم طفلان وحوالي 20 مصابا، ومازال هناك عدد من المفقودين».
ومساء الإثنين، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقا حيال خطة إسرائيل الجديدة التي تشمل ترحيل الفلسطينيين إلى الجنوب.
وحضّت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إسرائيل على إنهاء حظر المساعدات الإنسانية الذي يعرض سكان قطاع غزة للمجاعة.
وعبرت فرنسا عن إدانتها الشديدة للخطة الإسرائيلية.
وقال وزير خارجيتها جان نويل-بارو في تصريح لإذاعة «آر تي إل» الفرنسية «هذا أمر غير مقبول» ووصفه بأنه «انتهاك للقانون الإنساني». وأضاف أن «الحاجة الأكثر إلحاحا هي وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق».
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن «الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي بين فلسطين وإسرائيل.. نحن نعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة».
وأدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدا أنه يسبب «مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية». أما الفلسطينيون فيرون في أي عملية تهجير «نكبة ثانية»
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك